تخطى إلى المحتوى

مركز دراسات يكشف التكلفة المالية للطلعات الجوية الروسية على المناطق السورية

تكاليف كبيرة تدفعها روسيا من ميزانيتها مقابل تدخلها العسكري المكثف في سوريا، والذي بدأ فعلياً وميدانياً في تشرين الأول أكتوبر من عام 2015، فماهي الكلفة؟ ومن هو الذي يدفع فاتورة هذا التدخل فعلاً؟

هذا وقد نشر “مركز نورس للدراسات والأبحاث العسكرية في الشرق الأوسط” يوم أمس دراسة حول تكلفة الطلعات الجوية المتنوعة التي تقوم بها القوات الروسية في سوريا.

وبين المركز في دراسته بأن التكلفة الوسطية التقريبية للطلعة الجوية الواحدة لأي نوع من الطائرات الحربية الروسية “سوخوي” بدون أن تنفذ أية غارات تبلغ 35 ألف دولار للطلعة الواحدة.

إقرأ أيضاً : بوتين يتحدث عن انجازاته في سوريا ويكشف مدى تمسكه بالأسد

الطائرات الروسية في قاعدة حميميم

وأوضحت الدراسة أن التكلفة الوسطية التقريبية لكل طلعة في حال تنفيذ غارات بقنابل “غبية” غير موجهة تتراوح بين 45 ألف إلى 60 ألف دولار للطلعة الواحدة.

بينما قالت الدراسة بأن التكلفة الوسطية التقريبية لكل طلعة في حال تنفيذ غارات بقنابل ذكية موجهة تصل الى 95 ألف دولار لكل طلعة.

ومن الجدير بالذكر أن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” كان قد أعلن بأن بوارج تابعة لهم في بحر قزوين أطلقت نحو 26 صاروخاً عابراً على أهداف في سوريا منذ بدء التدخل العسكري الروسي.

دعاية للأسلحة، وساحة للتدريب!

وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد اعترف في أكثر من مناسبة بأن سوريا كانت حقلاً لتدريب قوات الجيش الروسي وتجربة الأسلحة الروسية الحديثة في دعاية ميدانية لمبيعات السلاح الروسي حول العالم.

الرئيس الروسي فلادميير بوتين على هامش لقاء قمة العشرين

وآخر تصريحات بوتين في هذا الشأن كانت في مقابلة مع جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية ضمن كواليس قمة العشرين الأخيرة باليابان، حيث قال: “سأقول مباشرة دون إخفاء بأننا تمكنا من تعبئة قواتنا المسلحة، التي تلقت خبرة لا يمكن تصورها في أي تدريبات في الأجواء السلمية”. أي أنه يعترف ويفتخر بأن أرض سوريا وشعبها كانت مجرد حقل تدريبات لجيشه!

هذا عدا طبعاً عن سيطرة روسيا على كافة عقود التنقيب عن مصادر الطاقة في سوريا من نفط وغاز وفوسفات لخمسين عاماً على الأقل في مناطق الساحل والبادية السورية، بعد أن رهن النظام السوري الأرض السورية للاحتلال الروسي مقابل بقاءه في الحكم.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: