تخطى إلى المحتوى

أكرم إمام أوغلو يعلق على أحداث إسطنبول الأخيرة ويقف إلى جانب السوريين

بالرغم من أن أحداث الشغب الأخيرة التي استهدفت السوريين في مدينة إسطنبول قد قامت تحت مزاعم انتصار المعارضة التركية في الانتخابات المحلية الأخيرة، إلا أن مسؤولي المعارضة أنفسهم تبرؤوا من هذه الأحداث وأعلنوا انحيازهم للجانب الإنساني في قضية اللاجئين السوريين.

من أبرز أولئك المسؤولين رئيس بلدية إسطنبول الجديد “أكرم إمام أوغلو” المحسوب على المعارضة التركية، والذي علق يوم أمس على الأحداث التي تجري مؤخراً في مدينته ضد اللاجئين السوريين، منحازاً إليهم ومنصفاً إياهم بشكل كامل.

فقد قال إمام أوغلو بأن التعاطي مع اللاجئين السوريين في إسطنبول يجب أن يكون من البوابة الإنسانية وليس من البوابة الأمنية.

إقرأ ايضاً : المناظرة بين مرشحي رئاسة بلدية إسطنبول تشهد سجالاً حول السوريين (فيديو)

وأكد إمام أوغلو في مقابلة يوم أمس مع قناة “خبر العالمية” بأن الذين يتعمدون إحداث القلاقل في تركيا معروفون لأي جهة سورية ينتمون، ودعا في حديثه إلى ترحيلهم بشكل أساسي قبل غيرهم من الأجانب، أما باقي اللاجئين فلا ذنب لهم في أي شيء.

وأوضح رئيس بلدية إسطنبول بأن حادثة الاغـ.تصاب التي أشعلت الصـ.دام بين الأتراك والسوريين وتسببت بتحطيم محلات السوريين، ليس لها أي أساس من الصحة وأثبت الجهاز الأمني التركي أنها لم تحدث.

مــع السوريين

وكان إمام أوغلو قد عرض خططه إزاء اللاجئين السوريين إبان حملته الانتخابية قبل فوزه أواخر الشهر الماضي برئاسة بلدية المدينة التركية الأكبر والأهم في البلاد، مؤكداً على أنّ تركيا قد تُركت وحيدة من قبل المجتمع الدولي فيما يخص قضية اللاجئين.

وأضاف إمام أوغلو وقتذاك بأن تعداد السوريين في تركيا بلغ مؤخراً أربعة بالمئة من إجمالي تعداد السكان المحليين، وأكد أنه سيعمل على إعداد طاولة خاصة داخل الهيكل التنظيمي للبلدية لمناقشة قضية اللاجئين، وسيعمل على العناية بالأطفال والنساء بشكل خاص.

واعترض إمام أوغلو على السياسات التي اتُّبعت من قبل بعض رؤساء البلديات التابعة للمعارضة في ولايات أخرى، والتي منعت اللاجئين السوريين من ارتياد السواحل في المناطق التابعة لها قائلا: “أنا ارفض كل سلوك منافٍ للإنسانية”.

وبينما تحاول بعض الجهات المغرضة استغلال فوز المعارضة التركية في الانتخابات الأخيرة للتجييش إعلامياً ضد السوريين وبث الفتن بينهم وبين الشعب التركي، يسارع العديد من المسؤولين والإعلاميين الأتراك لتطمين الشعب السوري والتضامن معهم.

مدونة هادي العبد الله