تخطى إلى المحتوى

مسؤولة إماراتية تتجاهل معاناة السوريين وتشكر روسيا على حربها في سوريا

بينما يوجه العالم كله أصابع اللوم إلى روسيا لدعمها المطلق لنظام الأسد الخارج عن الشرعية الدولية والمدان عالمياً بارتكاب العديد من الممارسات بحق الشعب السوري، يثير الاستغراب حقاً تسابق بعض الدول والهيئات العربية إلى الحضن الروسي متجاهلين كل ما ارتكبته روسيا بحق الشعب السوري الثائر.

آخر مظاهر هذا التهافت العربي على روسيا هو ما فعتله رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي “أمل القبيسي” بعد لقائها بنظيرها رئيس مجلس “الدوما” الروسي “فيتشيسلاف فولودين”، حيث شكرت القبيسي روسيا على تطهير سوريا من “الإرهابيين”!

ونشر الموقع الرسمي لمجلس الدوما الروسي تصريحات للقبيسي تشكر فيها روسيا على تطهير 80 بالمئة من أراضي سوريا ممن وصفتهم بالإرهابيين، وفقاً للموقع المذكور.

إقرأ أيضاً : الإمارات ترفض إقامة المنطقة الآمنة في سوريا بإشراف تركيا

صورة الخبر كما أوره موقع مجلس الدوما الروسي

وخلال لقائها رئيس مجلس الدوما، وصفت القبيسي روسيا بأنها “دولة صديقة حميمة”، مشيرة إلى التنسيق والتعاون الكامل بين البلدين، ومتطلعة بأن يزور فولودين أبو ظبي في أقرب فرصة ممكنة.

واستمرت القبيسي في تعليقها على القضية السورية قائلة إن أبو ظبي تدعم الحلول السياسية وليس العسكرية على حد قولها، مضيفة: “نحن نريد التعاون مع روسيا لمساعدة السوريين ودعم برلمانهم”، في إشارة إلى مجلس الشعب التابع للنظام السوري المجرم.

تطبيع مكشوف

وأثارت تصريحات القبيسي سخطاً واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال ناشطون إن المسؤولة الإماراتية كشفت حقيقة الموقف الإماراتي تجاه سوريا، وقال ناشطون بأن الإمارات التي زعمت وقوفها ضد الأسد في بداية الثورة، تبين لاحقاً وقوفها إلى جانب الأسد في آخر الأمر، وتصريحات القبيسي يوم أمس هي الدليل الأكبر على ذلك.

سفارة دولة الإمارات في دمشق

يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعادت افتتاح سفارتها في دمشق مطلع العام الحالي بعد انقطاع دام ثماني سنوات تقريباً منذ اندلاع الثورة السورية، الأمر الذي يعني إعادة التطبيع مع نظام الأسد واستمرار العلاقات معه.

وزعم دبلوماسيون إماراتيون بأن إعادة فتح السفارة أتى من قبيل تيسير شؤون المواطنين، ومواجهة التغول الإيراني على حد زعمهم، بينما تشير كل الدلائل إلى أن دولة الإمارات لم يعد لديها أي مشكلة مع نظام الأسد، هذا إن لم تكن تدعم بقاءه أيضاً.

مدونة هادي العبد الله