تخطى إلى المحتوى

الشرطة العسكرية الروسية تقيم احتفالا في حلب بحضور فنانين روس (صور)

منذ اجتياحها من قبل النظام السوري وقوات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية أواخر سنة 2016، تنتشر في مدينة حلب المحتلة قوات الشرطة العسكرية الروسية بكثافة ملحوظة بحجة حفظ الأمن ومراقبة الأوضاع الأمنية بشكل عام في عاصمة الشمال السوري.

ويبدو بأن أفراد هذه الشرطة الروسية قد أصيبوا بالملل في الآونة الأخيرة، الأمر الذي استدعى تسليتهم ببعض الفعاليات “الثقافية” من خلال بعض فرق الغناء والرقص والأمور الترفيهية الأخرى.

حيث نشرت وكالة “أنّا” الروسية صوراً لعناصر من الشرطة العسكرية الروسية والحرس الوطني الروسي في احتفالية قيل أنها “ثقافية”، وذلك بتغريدة على حساب الوكالة بموقع “تويتر” اليوم.

إقرأ أيضاً : مركز دراسات يكشف التكلفة المالية للطلعات الجوية الروسية على المناطق السورية

وكتبت الوكالة في تغريدتها: “جنود الحرس الوطني الروسي من فرق تعزيز الشرطة العسكرية خلال حدث ثقافي”، ولم تحدد الوكالة المكان الذي جرى فيه الاحتفال، إلا أن ناشطين أكدوا بأن الحدث جرى تنظيمه في مدينة حلب المحتلة.

يشار إلى أن الاحتلال الروسي نشر قوات عسكرية تحت اسم “الشرطة الروسية” في 29 من كانون الأول ديسمبر من عام 2016 بعد السيطرة على مدينة حلب، وحدد عملها بأنها ستوفّر الأمن للجنود الروس وخبراء إزالة الألغام والفرق الطبية والإنسانية في المنطقة.

احتفاليات “ثقافية” مع الشرطة العسكرية الروسية في حلب
احتفاليات “ثقافية” مع الشرطة العسكرية الروسية في حلب
احتفاليات “ثقافية” مع الشرطة العسكرية الروسية في حلب

احتفالات … واحتلالات!

وانتشرت ظاهرة إقامة الاحتفالات للعناصر الروس في مناطق مختلفة من سوريا، كان أبرزها في المناطق الساحلية التي تنتشر فيها القوات الساحلية، في قاعدة حميميم الجوية تحديداً التي باتت قاعدة عسكرية روسية بامتياز.

وفي احتفال سابق، احتفل عدد من الروس الموجودين في سوريا بعيد “ماسلينيتسا” وهو عبارة عن احتفال شعبي روسي ببداية الربيع، وذلك في مدينتي طرطوس ودمشق، في آذار مارس الماضي.

ومن الجدير بالذكر أن التدخل الروسي عسكرياً في سوريا بدأ منذ أيلول سبتمبر من عام 2015 لمساعدة نظام الأسد على استعادة السيطرة على الأراضي السورية بعد أن أوشك على السقوط، واتخذت القوات الروسية من قاعدة “حميميم” الجوية بريف اللاذقية قاعدة لها، إضافة لقاعدتها البحرية في طرطوس والموجودة منذ سبعينات القرن الماضي.

مدونة هادي العبد الله