تخطى إلى المحتوى

تحرك شعبي لمقاومة نظام الأسد وحلفائه في حمص المحتلة

لقد كانت سيطرة نظام الأسد بمعاونة حلفائه الروس على مناطق معروفة باتساع الحاضنة الشعبية المؤيدة للثورة السورية محط جدل في العديد من الأوساط حول إمكانية السيطرة الفعلية للنظام على هذه المناطق بالرغم من احتلاله لها تحت التهـ.ديد بدمار شامل.

وهذه المناطق التي دخلها النظام عنوة وتحت التـ.هديد – كدرعا وأريافها، وحمص وريفها الشمالي، والغوطة الشرقية – بموجب نظام “المصالحات” الذي اخترعه حليفه الروسي، لازالت تخفي في ثناياها وقلوب أهلها الثورة والغـ.ضب ضد النظام.

إقرأ ايضاً : درعا تربك الأسد من جديد .. دعوات للعصيان المدني والثورة (صور)

احد الحواجز المشتركة بين النظام والاحتلال الروسي في ريف حمص الشمالي

وفي آخر مظاهر هذا الغضب الثوري الدفين، انتشر في مناطق ريف حمص الشمالي مؤخراً بيان مطبوع تم نشره وتوزيعه عشوائياً يحمل إعلان إنشاء “سرايا المقاومة في حمص”.

وقد توعد البيان بالعمل ضد قوات النظام والاحتلال الروسي، منوهاً إلى أنه سيتم الاعلان في وقت لاحق عن طريقة الالتحاق بصفوف التنظيم للشبان الذين وعوا حقيقة زيف الوعود الروسية ممن أجروا “المصالحات” وانخدعوا بها أو رضخوا لتـ.هديدها.

وعقب انتشار هذا البيان، استنفرت قوات النظام في منطقة ريف حمص الشمالي، وقامت بنشر حواجز إضافية لها، وسط حالة استنفار ومداهمات للمنازل القريبة من انتشار البيان المطبوع، واعتقال عشوائي لشبان واقتيادهم إلى أفرع الأمن للتحقيق.

ما هي الحقيقة؟

هذا وقد تضاربت الآراء وسط مُهجري حمص الشمالي في الشمال السوري حول هذا البيان، بين مصدق له ومتفائل بعودة الانتفاضة ضد النظام، وبين مشكك في مصداقيته ويوجّهُ الاتهام للنظام بتلفيقه.

حيث أن المشككون يخافون من استخدام النظام لإعلانات مثل هذه كحجة جديدة لتنفيذ مزيد من الاعتقالات بحق الأهالي الذين بقوا في المنطقة بعد “تسوية أوضاعهم” ولفرض اتاوات جديدة عليهم وابتزازاهم.

مدخل مدينة الرستن بريف حمص الشمالي

وكانت منشورات سابقة باسم “سرايا المقاومة في حمص” قد انتشرت في الريف الشمالي بعد سيطرة النظام على المنطقة، في قصاصات ورقية أو كتابات على الجدران، وحملت عبارات تهاجم النظام والروس، وتتوعد بإعادة روح الثورة والانتفاضة ضد النظام، من دون عمل ملموس على أرض الواقع للأسف.

يشار إلى أن مناطق درعا وريفها تشهد أنشطة مماثلة لتلك التي حدثت في ريف حمص، حيث تقوم جهات مجهولة بنشر ملصقات جدارية في مختلف قرى ومدن درعا تهاجم النظام والاحتلال الروسي وتهيب بالأهالي عدم إرسال أبنائهم للقتال إلى صف هذا النظام، وتتوعد ببث روح الثورة في درعا من جديد.

مدونة هادي العبد الله