تخطى إلى المحتوى

خطة جديدة ستنفذها روسيا على جبهات ريف حماة لرفع معنويات عناصر الأسد

بعد الفشل الذي منيت به قوات النظام وحليفها الروسي على جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية، أصبحت روسيا – التي تقود حملة التصعيد أساساً – في وضع حـ.رج يحتّم عليها إيجاد حلول تنقذ ماء وجهها وتعيد الكرة إلى ملعبها.

وتعمل قيادة الاحتلال الروسي على وضع خطة جديدة ستعمد من خلالها إلى رفع الروح المعنوية لدى عناصر النظام وقاعدته الشعبية، وتحطيم معنويات فصائل الثورة وبث الذعر في صفوفهم كما يتأملون.

وتداولت بعض المصادر العسكرية خبراً مفاده أن روسيا استقدمت بعض المجموعات التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية التابعة لإيران إلى ريف حماة، حيث استقروا في بلدة “كرناز”، بالإضافة إلى جلب تعزيزات من الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام.

إقرأ أيضاً : فصائل الثوار تعلن عن عملية نوعية ضد قوات الأسد في ريف حماة

شعار الفرقة الرابعة بجيش نظام الأسد

وأفادت المصادر بأن الروس سيعمدون إلى تلميع ماهر الأسد كواجهة جديدة للعملية العسكرية، بهدف رفع معنويات الجنود المنهارة، وذلك بعد أن سقط “سهيل الحسن” الملقب بـ “النمر” سقوطاً مدوياً كقائد للحملة على حماة وإدلب، حيث مُنِيت قواته بهزائم كبيرة في ريف حماة، واضطرت للانسحاب العشوائي في عدة مواجهات مع الفصائل الثورية، رغم الدعم الروسي اللامحدود.

ووفقاً للمصادر ذاتها، ستعمل روسيا ضمن خطتها القادمة على استخدام قوات من الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله كرأس حربة للاقتحام، معولةً على حالتهم المعنوية الجيدة كونهم لم يختبروا القتال بعد في ريف حماة وريف اللاذقية، كما ستقوم بعمل صدمة قوية عن طريق تكثيف الغارات الجوية بشكل غير مسبوق على جبهات القتال والمدن القريبة

وستقوم الآلة الإعلامية للنظام بالترويج لدخول الفرقة الرابعة وميليشيات إيران بقوة للتأثير على معنويات الفصائل الثورية الذين وجهوا ضربات موجعة للفيلق الخامس وقوات النمر وكافة الترسانة الحربية المتطورة للاحتلال الروسي.

ميليشيا منهارة أساساً

ومن الجدير بالذكر أن ميليشيا حزب الله كانت قد خسرت غالبية قوات النخبة خلال سنوات الثورة السورية وقتالها مع فصائل الثوار على مختلف الأراضي السورية، وأصبحت بعد ذلك تضم المقاتلين بشكل عشوائي ولا تقدم لهم التدريب الكافي.

مواليات لحزب الله في مسيرة ببيروت

علاوة على لذلك فقد أفادت تقارير استخباراتية أمريكية بأن هذه الميليشيا تأثرت بشكل واسع بالعقوبات الاقتصادية المفروضة مؤخراً على إيران، الأمر الذي دفعها لسحب قسم كبير من قواتها خارج سوريا، وتسريح المئات من مقاتليها، وعجزها عن دفع رواتب كوادرها بشكل منتظم وتعويض الجرحى وذوي القتلى.

مدونة هادي العبد الله