تخطى إلى المحتوى

دراسة لتفاصيل معركة إدلب الأخيرة ينشرها معهد امريكي متخصص

تشهد محافظة إدلب السورية شمال غربي البلاد ومحيطها من أرياف حماة واللاذقية تصعيداً كبيراُ من قبل النظام السوري وحليفه الاحتلال الروسي، وذلك منذ حوالس شهرين تقريباً.

ويستمر التصعيد في ظل إصرار متكرر من النظام وسيده الروسي على التقدم، مقابل صمودٍ جبار تبذله فصائل الثورة لمنع هذا التقدم بل وتكبيد القوات المعـ.تدية خسائر فادحة شلت قدرته وعنجهيته بالكامل وهدمت الروح المعنوية لعناصره وأنصاره.

وحول تفاصيل معركة إدلب ومستقبلها واحتمالاتها، نشر معهد “دراسات الحرب” الأمريكي تقريراً جديداً حول الوضع العسكري في إدلب، مؤكداً فيه بأن روسيا ستحاول في الوقت الحالي منع التصعيد مع تركيا في الشمال السوري، وذلك بالتزامن مع دعمها للميليشيات التابعة لها بهجماتها العسكرية المتكررة على حدود إدلب.

إقرأ أيضاً : احدث الأسلحة الروسية تستخدم في جبهات حماة فما هو سبب فشلهم

أحد أفراد القوات الخاصة الروسية على جبهات ريف حماة

وقال التقرير بأن الميليشيات المدعومة من روسيا لا يمكنها في الحالة التي هي عليها الآن اجتياح محافظة إدلب، حيث إنها تحتاج دعماً عسكرياً كبيراً من روسيا وإيران معاً، خاصةً بعد أن تلقت قوات النخبة وميليشيا النمر خسائر فادحة أدت لاستنزافها بشكل كبير.

وأكد التقرير بأن الميليشيات المرتبطة بروسيا فشلت بالهجوم على محيط إدلب مؤخراً، وأعادت تجميع القوات وشنت هجوماً جديداً، لكنها فشلت في الحصول على أراضٍ جديدة بمنتصف حزيران يونيو 2019.

وأعلنت روسيا وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة ثلاثة أيام، تزامناً مع إرسال وحدات عسكرية وتوزيعها في المنطقة، ما يرجح احتمالية إعادة المحاولة لفتح أوتوستراد “محردة – السقيلبية” الذي قُطِع بسيطرة الثوار على “تل ملح”، في ظل فشل متكرر حتى هذه اللحظة باستعادة هذه النقطة الاستراتيجية من قبل قوات النظام وميليشياته.

خسائر بالجملة!

أما على جبهة “الكبينة” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أشار التقرير إلى أن روسيا قدمت مساعدة كبيرة لهذه العملية بما في ذلك عمليات النشر المحدودة للمقاولين العسكريين وأفراد القوات الخاصة، وكذلك الدعم الجوي والمدفعي والطائرات المسيرة، لكن الميليشيات المرتبطة بها خسرت ما لا يقل عن مائة قتيل على مدار ستة أسابيع من القتال بالقرب من الكبانة وحدها.

رتل من القوات الروسية في جبهات ريف اللاذقية

الأمر الذي أجبر روسيا وميليشياتها على إيقاف العملية في وقتٍ لاحقٍ، بعد أن توصلوا لعدم استطاعتهم تحمل هجومين وعدد كبير من الإصابات الفادحة على خطوط المواجهة المنفصلة، وإعطاء الأولوية لمنطقة القتال الرئيسية في ريف حماة الشمالي الغربي.

وفي ختام التقرير قال المعهد: “من المرجح أن تهدف روسيا أيضاً إلى اختبار ميليشياتها، التي لم تكن قادرة من الناحية التاريخية على القيام بعمليات كبرى متزامنة، كما أنه من المتوقع أن تستعد روسيا الآن لمحاولة جديدة للتقدم إلى محافظة إدلب”.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: