تخطى إلى المحتوى

فيصل المقداد يكشف عن طريقة رد نظام الأسد على إسرائيل

نصف قرن يكاد يمضي دون أن يتحرك نظام الأسد أي تحرك إزاء استـ.فزازات دولة إسرائيل المتكررة، والتي امتدت لتشمل عمق الأراضي السورية من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب في الآونة الأخيرة.

إلا أن لهجة خطاب نظام الأسد ارتفعت في الفترة الأخيرة – من باب التصريحات والكلام لا أكثر – ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال تصريحات رنانة جوفاء لبعض مسؤولي النظام، وردود عسكرية فاشـ.لة لا تتسبب بخدش واحد لطائرات الإسرائيليين أو رجالهم أو معداتهم.

وفي آخر ما تم بهذا الصدد، وبعد القـ.صف الإسرائيلي الأخير على عدة مواقع تابعة للنظام وميليشياته في كل من حمص ودمشق وريفها، قام نائب وزير الخارجية في نظام الأسد “فيصل المقداد”، بتهـ.ديد إسرائيل وتأكيده على رد قريب ومؤلم ضدها.

وقال المقداد إن دمشق على استعداد “لرد الصاع صاعين” رداً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة، داعياً إلى التنبه لأن المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أم أطراف أخرى من المجتمع الدولي حيث يجب أن “يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات لأن سوريا لن تسكت عن حقها”.

نائب وزير الخارجية في نظام الأسد “فيصل المقداد”

الرد الجبان!

وزعم المقداد أن “سوريا تحارب إسرائيل في كل مكان عبر محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية”، مضيفا بأن الهدف من وراء الغارات الإسرائيلية هو “حماية هذه الأدوات وخاصة أنه جاء بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه” كما يزعم.

وهذا الكلام الأخير للمقداد يعني اعترافاً صريحاً منه بأن النظام يرد على اعتداءات إسرائيل بقصف إدلب والمناطق المحررة الخارجة عن سيطرته! ليس لوجود إرهابيين مرتبطين بإسرائيل في تلك المناطق كما يزعم، وإنما لأن هذه هي الحدود القصوى لإمكاناته الجبانة وسياسته المنحطة.

إقرأ أيضاً : غارات إسرائيلية على هذه المواقع العسكرية ومضادات الأسد تسقط في قبرص!

وكان المقدار قد صرح مسبقاً ضمن ما قال فيه: “لا حدود أمام الوسائل التي يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات”، معتبراً بأنه يحق لدمشق استخدام كافة الأساليب السلمية والكفاح المسلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها كما قال.

ورغم عدم فاعلية هذه التصريحات الفارغة، إلا أن النظام السوري لم يخرج عن قاعدة “الاحتفاظ بحق الرد” طوال نصف قرن تقريباً من حكم آل الأسد لسوريا، الأمر الذي بدأ يصير حالة من التململ والسخط بل وحتى السخرية ضمن أوساط مؤيدي هذا النظام.

مدونة هادي العبد الله