تخطى إلى المحتوى

قائد جيش العزة يشرح آخر التطورات الميدانية وموقفهم من مسار أستانة وروسيا

وقفت فصائل الثورة منذ أن لاح شبح التفريط والتنازل في مؤتمرات “أستنانا” و”سوتشي” ضد كل الحلول الروسية المعلبة التي تريد فرضها على كافة أطياف الشعب السوري، الأمر الذي تطور إلى صمود ميداني في ساحات المواجهة العسكرية أيضاً ضد التصعيد الروسي الأسدي.

ولعل فصيل “جيش العزة” كان من الأوائل في سياق رفض الحلول الروسية ضد المناطق المحررة وفصائل الثوار، وهذا هو الأمر الذي أكده مراراً ومؤخراً قائد هذا الفصيل الرائد “جميل الصالح”.

واعتبر الرائد الصالح في لقاء معه يوم البارحة اجراه “تلفزيون سوريا” بأن مسار أستانا كان أكبر خديعة تعرّضت لها الثورة السورية، واصفاً روسيا بـ “رأس الأفعى” بعد كل ما قامت به ضد الشعب السوري من تآمر ودعم للنظام المجرم.

إقرأ ايضاً : نظام الأسد يروج لإصابة الرائد جميل الصالح وجيش العزة يرد

وقال الصالح في سياق اللقاء معه: “نحن منذ مؤتمر أستانا الأول علمنا أن الروس كانوا يخططون لهذا المؤتمر للالتفاف على الثورة السورية، وكانت المعارك في حينها تتركّز في وادي بردى بريف دمشق، ولم ترضَ روسيا أن توقف المعارك وكان شرطنا الأول لنعرف نية النظام وروسيا بأن تتوقف المعارك على كامل الأراضي السورية”.

وأوضح الصالح بأن الغاية من مؤتمر أستانا كانت “تقسيم المناطق السورية وفصلها بعضها عن بعض، والانقضاض عليها الواحدة تلو الأخرى، والبعض صدّق روسيا والنظام بأنهما سيلتزمان بهذه الاتفاقيات”.

وتابع الصالح بقوله: “الأيام أثبتت أنهم كانوا يخدعون الثورة السورية وشركاءها، ونحن نبّهنا الجميع وقلنا لهم إن روسيا لن تلتزم بذلك وهي رأس الأفعى”، ويرى الصالح بأن الاتفاقيات الناتجة عن مسارَي أستانا وسوتشي “كانت جميعها ضد مصلحة الشعب السوري وثورته، وهي أكبر خديعة للثورة السورية”.

كشف المؤامرات

وأعلن “جيش العزة” أواخر أيلول سبتمبر 2018 رفضَه لبنود اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وفق اتفاق سوتشي حول إدلب الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا في 17 من الشهر نفسه.

وكشف “جيش العزة” حينها عن تفاصيل بنود اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح، والتي لم يتم الكشف عنها قبل ذلك، وأوضح أن المنطقة المنزوعة السلاح ستكون كلها من المناطق المحررة فقط، ويسمح فيها بتسيير دوريات روسية تركية مشتركة ويحق لهم تفتيش أي مكان يريدونه من هذه المنطقة، الأمر الذي ترفضه فصائل الثوار رفضاً قاطعاً.

الرائد جميل الصالح مع مقاتلي جيش العزة بريف حماة

ويعتبر “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر أحد أبرز الفصائل العاملة في ريف حماة الشمالي، ويشارك منذ بداية التصعيد على حماة وإدلب في معارك الهجوم والدفاع إلى جانب الفصائل الأخرى، ويتخذ من مدينة “اللطامنة” بريف حماة الشمالي مركزاً له، ويُعرف مقاتلوه بإجادتهم لاستخدام الصواريخ المضادة للدروع.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: