تخطى إلى المحتوى

محلل عسكري يتحدث عن مستقبل إدلب والأوضاع في المرحلة القادمة

يستمر النظام السوري ومعه حليفه الروسي بالتصعيد المستمر على محافظة إدلب ومحيطها منذ حوالي شهرين حتى اليوم، دون أي أمل له بالتقدم، ودون أن يتوقف بالمقابل عن استهداف مناطق المدنيين والمرافق الحيوية والبنى التحية.

وفي ظل هذا الوضع اللامتغير، قال العقيد المنشق عن قوات النظام “فايز الأسمر” بأنه لا يتوقع حدوث تغيير في المشهد السياسي والعسكري خلال الأسابيع القادمة ضمن محافظة إدلب شمالي البلاد.

إقرأ أيضاً : قناة تركية تدخل الأراضي المحررة وتقوم بجولة ميدانية (صور + فيديو)

العقيد فايز الأسمر

وقال الأسمر في مستهل تصريحه: “سيبقى الوضع على ما هو عليه، تقريبا منذ 67 يوماً قصف واجـ.رام من روسيا ومن قطعان النظام ومحاولات اقتحام لتغيير الواقع الميداني والضغط على الفصائل والسكان المدنيين والتضييق عليهم معيشيا ونفسيا لإجبارهم على إفراغ المنطقة والنزوح من خلال حملات الابادة والقصف والتدمير وبكل انواع الاسلحة والذخائر واسـ.تنزافات وكر وفر وصد وصمود من الفصائل”.

وتابع بقوله: “أي محاولات لاحقة للنظام باستهداف النقاط التركية ستؤدي لتطور رد الفعل التركي سياسياً وعسكرياً، فهي عززت نقاطها جيدا باستقدام تعزيزات مدرعة وأيضا قوات نخبة من القوات الخاصة استعداداً لأي تطورات قد تطرأ”.

مصير غامض، والمدنيون يدفعون الثمن

وبينما تخضع منطقة إدلب بكل تعقيداتها السياسية والعسكرية للصفقات الدولية ورهانات الأيام القادمة، يبقى المدنيون هم أصحاب الفاتورة الأكبر في هذه الحملة التصعيدية التي يشنها النظام السوري و”ضامنه” الروسي.

ففي هذه المحافظة التي تعتبر آخر قلاع فصائل الثورة فعلياً في سوريا، ومع الملايين الثلاثة من المدنيين التي تقطنها، يبقى خطر وقوع كارثة إنسانية كبرى قائماً مع استمرار القصف الوحشي من قبل النظام والروس، او حتى في حال اجتاحت قوات النظام وحلفاؤه تلك المنطقة.

نازحون سوريون هربوا إلى الغابات والحقول خوفاً من القصف العنيف على أرياف إدلب وحماة

وعدا عن كل ذلك، سقط بالفعل أكثر من 800 قتيل منذ بدء التصعيد حتى اليوم، عدا عن آلاف القتلى والجرحى، وتشريد ما يقارب النصف مليون إنسان، ودمار واسع في البنى التحتية والمرافق العامة.

مدونة هادي العبد الله