ثماني سنوات وربما أكثر، هي المدة التي أمضاها المجندون في جيش النظام السوري فيما يفترض أنه خدمة عسكرية إلزامية مدتها القصوى عامان فقط، إلا انهم أفنوا شبابهم ووقتهم وجهدهم بل وحتى حياتهم في بعض الأحيان خدمة للآلة الحربية لنظام الأسد.
وقدي عمت في الآونة الأخيرة موجة من السخط والغـ.ضب تمثلت في منصات التواصل الاجتماعي – المتنفس الوحيد لرجال النظام ومؤيديه – تطالب من قبل المجندين أنفسهم بتسريح أولئك المجندين الذين أمضوا أكثر من ثماني سنوات في الخدمة دون أي بصيص أمل في انتهاءها.
وقد تداول ناشطون ومتابعون على منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً أظهر أحد المجندين في جيش النظام يتلو بياناً يطالب فيه بتسريح المجندين المنضمين إلى الخدمة منذ العام 2011.
إقرأ أيضاً : جنود من الجيش الروسي يضربون ويهينون جنود الأسد في تدمر
حيث وجّه المجند الذي يظهر في المقطع نداءً “للقيادة العسكرية والرئيس السوري” يطالب فيه بتسريح دورات المجندين المحتفظ بهم من دورات 106 و107 و104 صف ضباط ودورات الاحتياط الذين التحقوا خلال عامي 2012 و2013 بالإضافة إلى المعاقبين من دورتي 102 و103.
وذكر المجند بأن تسريح هذه الدورات حق مشروع لأفرادها الذين لا يطالبون إلا بحقهم، وقد لاقى البيان تأييداً من متابعين ذكروا خلال تعليقاتهم بأن هؤلاء الشبان الذين أمضوا نحو 8 سنوات من عمرهم في الخدمة الإلزامية قد ضحّوا وقدّموا سنوات شبابهم عدا عن الجرحى ومن خسروا حياتهم خلال السنوات الماضية.
موجة احتجاج
وكان بعض العناصر من المجندين الذين يخدمون في جيش النظام منذ ثماني سنوات قد أطلقوا منذ أيام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “حقنا نتسرح”.
حيث طالب أولئك المجندون بتسريحهم من الخدمة الإلزامية، وشن عناصر تلك الدورات هجوماً عبر التعليق على منشورات صفحة “رئاسة الجمهورية السورية” على “فيسبوك” للمطالبة بتسريحهم كما طالبوا إعلام نظام الأسد بالاهتمام بهم ونشر طلباتهم عبر أعلى مستوى ممكن.