تخطى إلى المحتوى

إعلامي سوري يعلق على تصريحات ولقاء بشار الأسد بمسيحيي سوريا

انتقد الإعلامي السوري “نضال معلوف” تصريحات أدلى بها “بشار الأسد” رأس النظام السوري بخصوص مسيحيّ سوريا، موضحاً بأن الأسد كان يهدف من تصريحاته إلى تملق المسيحيين ومداهنتهم، إلا أن تصريحاته حملت ضمنياً عكس ما يريده في الواقع.

ففي تصريحات أدلى بها الأسد أمام مجموعة من الشباب السوري المسيحي خلال حضوره جلسة حوارية معهم ضمن مخيم للشباب السوري السرياني الكاثوليكي في صيدنايا، قال الأسد: ” المسيحيون في سورية لم يكونوا يوماً طارئين في هذه الأرض، بل كانوا وما زالوا بناة حضارتها، وحملة رسالتها الحضارية والإنسانية إلى كل العالم الى جانب إخوانهم المسلمين”.

وقال معلوف تعليقاً على هذا الكلام في منشور له على صفحته في “فيسبوك”: “إن تصريحات وكلام الأسد أمام مجموعة من الشباب المسيحي حق يراد به باطل”.

بشارالأسد في صيدنايا ضمن فعاليات مخيم الشباب السوري السرياني الكاثوليكي

إقرأ أيضاً : جد الأسد أنقذ المسيحيين…شعبان وجدلية الرموز في عصر تكذيب صلاح الدين “فيديو”

وأكمل الإعلامي السوري – وهو مسيحي بالمناسبة – متعجباً: “طبعا المسيحيون اليوم في دمشق وسوريا (طاير عقلهم) بهذا التصريح ويشعرون بالامتنان الشديد والفخر! وهل المسيحيون بحاجة لهذه الشهادة حتى يثبتوا أنهم ليسوا طارئين على هذه الأرض؟”.

واستنكر الإعلامي في منشوره تصريح بشار الأسد عبر ضربه مثلاً متخيّلاً فقال: ” تخيلوا معي – وآسف مسبقا على هذه الصورة الطائفية – أن يتولى البلاد رئيس مسيحي أو حتى سني ويجتمع بشباب الطائفة العلوية ويقول لهم: أنتم لستم طارئون!”.

كلنا سوريون

وختم الإعلامي السوري منشوره بقوله: “نعم لم نكن يوما طارئين على هذه البلاد لا نحن ولا أي مواطن سوري يعيش على هذه الأرض ويحمل هوية هذه البلاد، وأعتقد بأن هذا كلام من المفترض أن يكفله الدستور وحق المواطنة ولسنا بحاجة لشهادة أحد لكي نكون مواطنين سوريين”.

وقبل يومين انطلقت فعاليات مخيم الشباب السوري السرياني الكاثوليكي تحت عنوان “فيك رجائي” في دير القديس توما بصيدنايا، وضم شباباً مسيحيين من أبرشيات متعددة في سوريا، منها حمص ودمشق.

ومن الجدير بالذكر أن نضال معلوف صحفي وإعلامي سوري من مواليد دمشق 1969، ويرأس تحرير موقع “سيريا نيوز” الإخباري، وعمل في عدة مناصب إعلامية رسمية قبل أن يغادر سوريا بعد انطلاق الثورة فيها احتجاجا على قمع نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية للحراك الشعبي المطالب بالتغيير والحرية والتداول السلمي للسلطة.

مدونة هادي العبد الله