تخطى إلى المحتوى

لا تلمس أخي حملة تضامنية للشعب التركي مع اللاجئين السوريين (فيديو)

تتواصل الحملات التضامنية للشعب التركي وفعالياته المجتمعية والفكرية وحتى الحكومية مع قضية اللاجئين السوريين التي تشهد تصعيداً واضحاً في الفترة الأخيرة ضمن عدة ولايات تركية.

آخر حملة تم إطلاقها دعماً للسورين هي حملة “لا تلمس أخي” التي حملت وسماً بالاسم نفسه – باللغة التركية – على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ودعت إليها عدة جمعيات تركية تضامناً مع الحملة العنصرية التي يشنها البعض ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

وحسب وكالة “الأناضول” فإن جمعية “الحرية” التركية نظّمت المظاهرة تحت اسم “لا تلمس أخي” التي ستنطلق في تمام الساعة الرابعة عصر اليوم السبت في حديقة “سارج خانة” بجانب الإطفائية بمنطقة الفاتح، وذلك دعماً للسوريين المقيمين في تركيا.

إقرأ أيضاً : أكرم إمام أوغلو يعلق على أحداث إسطنبول الأخيرة ويقف إلى جانب السوريين

كما شاركت جمعية “أوزغور – در” للحرية الفكرية والتعليم التركية عبر حسابها في “تويتر” دعوة باللغتين التركية والعربية للمشاركة في المظاهرة، قائلة: “ندعوكم للمشاركة في مظاهرة احتجاجية على تزايد حالات الاعتداء على إخواننا السوريين في الآونة الأخيرة”.

وسبق لـ جمعية “أوزغور – در” أن نظمت وقفات احتجاجية قبل أعوام، على خلفية تعبير زعيم المعارضة التركية “كمال كليتشيدار أوغلو” عن استيائه مِن وجود اللاجئين السوريين، وتعهده بترحيلهم في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية حينها.

تضامن شعبي واسع

وتأتي حملات التضامن هذه بعد الأحداث التي شهدت اعتداءً على ممتلكات السوريين والتظاهر ضدهم في منطقتي “أكتيللي” و”إسنيورت” في اسطنبول خلال الأسبوع الماضي، والتي كان سببها تهماً موجهة ضد السوريين تبين لاحقاً أنها ملفقة وغير حقيقية.

وكشفت الأجهزة الأمنية التركية فيما بعد شبكة كاملة من مثيري الفتنة ومروجي الإشاعات ضد السوريين في المدينة، لتقوم على أثرها بحملة اعتقالات كبيرة شملت عدداً كبيراً من المحرضين على السوريين في إسطنبول.

هذا وقد أطلق ناشطون ومسؤولون أتراك في الأسبوع الماضي حملة بعنوان “السوريون ليسوا وحدهم” اكتسحت منصات التواصل الاجتماعي في تركيا ودافع من خلالها الشعب التركي بقوة عن إخوتهم السوريين ووقفوا ضد حملة الكراهية ضدهم.

يذكر بأن ناشطين مدنيين أتراك أطلقوا في آب أغسطس عام 2014 مبادرة مماثلة لـدعم اللاجئين السوريين في تركيا تحت العنوان نفسه “لا تلمس أخي” وذلك للتخفيف مِن حدة التوتر بين السوريين والأتراك، إثر أحداث شهدتها وقتذاك مدينة “غازي عنتاب” جنوبي البلاد.

مدونة هادي العبد الله