تتواصل المباحثات المشتركة بين كل من الجانبين التركي والروسي حول الوضع المتصاعد في محافظة إدلب ومحيطها شمال سوريا، بالرغم من التوتر الملحوظ الذي يشوب العلاقة بين الجانبين مؤخراً بسبب إدلب نفسها.
وبالرغم من توصل الطرفين لاتفاق ظنه الجميع نهائياً بخصوص الوضع في إدلب، وذلك خلال قمة “سوتشي” بأيلول سبتمبر 2018، إلا أن النظام السوري ومن خلفه حليفه الروسي سارعوا لنقض الاتفاق بشن تصعيد عدواني شامل ضد المحافظة المنكوبة منذ شهرين تقريباً حتى اليوم.
إقرأ أيضاً : قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية حول سوريا
هذا ولا زالت التواصلات الدبلوماسية والعسكرية تتم على أعلى المستويات بين الجانبين، ومن بينها التواصل الدائم بين كل من الرئيسين التركي والروسي بخصوص الشأن السوري بشكل عام.
آخر هذه الاتصالات تمت اليوم السبت من خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” ناقشا فيه الوضع السوري.
وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي التابع للكرملين: “جرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى تسوية في سوريا، بما في ذلك من خلال المشاورات في صيغة أستانا”.
مباحثات مستمرة
وعبر الرئيسان خلال المحادثة عن قلقهما إزاء تفاقم الوضع في ليبيا وشددا على الحاجة لوقف سريع لإطلاق النار واستئناف عملية التفاوض، ومن جانبه أعرب أردوغان عن تعازيه بوفاة البحارة الروس في بحر “بارنتس” منذ أيام.
وفي وقت سابق كان الرئيسان التركي والروسي قد تطرقا للملف السوري خلال قمة العشرين التي عقدت الأسبوع الماضي في أوساكا باليابان، دون ان يحددا أية تفاصيل بخصوص القضايا السورية الملتهبة واولها قضية إدلب.
ورغم ذلك فقد أكد الرئيسان بأن قمة ثلاثية قريبة سوف يتم عقدها قريباً بين كل من تركيا وروسيا وإيران بخصوص الملف السوري، دون تحديد زمان ومكان هذه القمة إلى الآن.