تخطى إلى المحتوى

بين روسيا وتركيا وسهيل وماهر كيف كسرت إدلب كل المعادلات

رغم التصعيد الكبير الذي يشنه نظام الأسد مدعوماً بـ “ضامنه” الروسي على محافظة إدلب السورية ومحيطها منذ شهرين متواصلين، إلا أن أحداً لم يتوقع صمود هذه المحافظة الصغيرة بمن فيها من آخر من تبقى من فصائل الثورة السورية التي ظن الجميع بأنها انتهت.

في هذا الصدد، نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً بعنوان “التصعيد في إدلب قد يجبر تركيا على مراجعة موقفها” تحدث فيه عن احتمال اتجاه الحكومة التركية إلى إعادة النظر باستراتيجيتها في آخر معاقل الثورة السورية، ومضاعفات هذا الأمر على علاقاتها المعقدة مع روسيا.

وذكر التقرير بأن بعض فصائل المعارضة المدعومة تركياً غيرت استراتيجيتها مؤخراً، فحولتها إلى هجـ.ومية بعدما كانت دفاعية، وذلك بهدف نقل المعركة إلى المناطق الخاضعة لجيش النظام وميليشياته.

إقرأ أيضاً : قيادي في الجبهة الوطنية يكشف سبب ظهور ماهر الأسد وجميل الحسن بريف حماة

آلية عسكرية تابعة للفصائل الثورية

وذكر التقرير بأن هذا السبب هو الدافع الأساسي وراء ارتفاع عدد هجـ.مات جيش النظام السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب وحماة، إذ أن نظام الأسد يحمل تركيا مسؤولية التصعيد الذي يشنه مؤخراً بحجة دعم تركيا للجماعات “الإرهابية” على حد زعمه.

كما تحدث التقرير عن رفض إيران دعم قوات جيش النظام خلال العمليات الأخيرة في إدلب، سعياً منها إلى الحفاظ على علاقاتها الجيدة نسبياً مع تركيا، وبسبب الأوضاع الاقتصادية المزرية التي باتت ترزح إيران تحتها مؤخراً، الأمر الذي دفعها لسحب قسم كبير من قواتها وميليشياتها من سوريا.

خيبة أمل روسيّة

وتحدث التقرير عن مصادر في المعارضة قولها بأن أمل روسيا خاب عقب خسارة النظام للمواقع التي استعادها، وقالت هذه المصادر إن روسيا ألقت باللوم على قوات “سهيل الحسن” وطالبت الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السوري بالانضمام إلى القتال.

وحذر التقرير من أنه في حال سقطت إدلب بيد النظام السوري، فستكون الأراضي التي تسيطر عليها القوات التركية والأميركية هي المحطة المقبلة، قائلاً: “لذلك لا بدّ من إيقاف القوات الروسية والسورية في إدلب”. على حد قوله.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: