تخطى إلى المحتوى

تفاصيل لقاء سري جمع جميل الحسن بالإسرائيليين في القنيطرة

بعد أن أصبح إخراج إيران من سوريا بشكل كامل واحداً من أهم أولويات روسيا، تتوالى الاجتماعات السرية بين كل من نظام الأسد والجانب الإسرائيلي برعاية روسيّة في سبيل تحقيق هذا الهدف.

فما إن انتهى أحد الاجتماعات بين كل من قادة الفيلق الخامس والمخابرات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل الأسبوع الفائت، تناقلت بعض المصادر الميدانية نبأ اجتماع سري كان قد عقد قبل ذلك في القنيطرة بين الجانبين.

وكشفت بعض المصادر المطلعة بأن اجتماعاً كان قد عُقد بين ضباط من قوات النظام على رأسهم رئيس جهاز “المخابرات الجوية” اللواء “جميل الحسن” وقادة من الفيلق الخامس، مع ضباط من المخابرات الإسرائيلية، وذلك أواخر شهر حزيران يونيو الماضي.

إقرأ أيضاً : غارات إسرائيلية على هذه المواقع العسكرية ومضادات الأسد تسقط في قبرص!

رئيس جهاز “المخابرات الجوية” اللواء “جميل الحسن”

وكان الاجتماع قد تم عقده بالقرب من “سرية الصفرة” في محافظة القنيطرة الملاصقة للحدود مع الجولان السوري المحتل، والسرية هي نقطة مراقبة روسية تخضع لإشراف الشرطة العسكرية الروسية التي نسقت للاجتماع أساساً.

وكان الحسن قد حضر الاجتماع بعدما قدم إلى المنطقة برفقة موكب يضم أكثر من 10 سيارات الدفع الرباعي، بعضها مزودة بالرشاشات، إضافة لحضور عدد من قادة “فصائل المصالحات” ممن أصبحوا لاحقاً قادة في الفيلق الخامس التابع لجيش النظام.

وقد طال الاجتماع مع الجانب الإسرائيلي لأكثر من أربع ساعات، من دون الخروج بنتائج مهمة، وقد فُرِضَ على المنطقة طوق أمني مشدد أثناء الاجتماع، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى مكان الاجتماع، والقرى والبلدات القريبة.

عروض إسرائيلية

الإسرائيليون قدموا عرضاً للواء الحسن، مؤلفاً من النقاط التالية: دمج الفيلق الخامس بقوات النظام واعتباره جزءاً من المؤسسة العسكرية للنظام، وإخراج المليشيات الإيرانية من المنطقة وإبعادها مسافة 55 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان، على أن تموّل اسرائيل عملية قتال المليشيات الرافضة للانسحاب عن الحدود، وبدعم روسي.

وانتهى الاجتماع دون التوصل لاتفاقيات محددة، بينما توجه الحسن بعد الاجتماع لاجتماع آخر مع شخصيات مدنية ووجهاء من محافظة القنيطرة بينهم محافظ “القنيطرة الحرة” سابقاً ضرار البشير، وبعض رؤساء المجالس المحلية للقرى القريبة من الجولان، بالإضافة لمخاتير بلدات الرفيد وصيدا الجولان.

ويبدو بأن الاجتماع لم يحقق للإسرائيليين تطلعاتهم المرجوة من الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي دفعهم للقيام بحملة قصف عنيفة على عدة مواقع في حمص ودمشق وريفها خلال الأسبوع الماضي، في رسالة لكل من النظام السوري والإيرانيين بضرورة الرضوخ للمطالب الإسرائيلية إن عاجلاً ام آجلاً.

مدونة هادي العبد الله.