يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي أربعة ملايين لاجئ موزعين على مختلف الولايات التركية، إلا ان أعدادهم في بعض الولايات وصلت إلى حد كبير لم تعد معه تلك الولاية قادرة على تحمل المزيد إدارياً واقتصادياً وخدمياً.
إسطنبول واحدة من هذه الولايات التي وصلت فيها أعداد السوريين إلى حد كبير جداً تجاوز النصف مليون ، الأمر الذي استدعى بعض الإجراءات الجديدة للتعامل مع هذا الأمر ،لاسيما مع تصاعد الخطاب ضد السوريين في بعض المناطق.
إذ أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إيقاف تسجيل قيود اللاجئين السوريين في إسطنبول، مبررة ذلك بكثرة أعدادهم في المدينة الصناعية والتجارية الكبرى في تركيا.
إقرأ أيضاً : إدارة الهجرة التركية توجه رسائل هامة للاجئين السوريين
وقال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” في تصريحات له ضمن اجتماع في المديرية العامة لإدارة الهجرة: “تسجيل السوريين في إسطنبول توقف، وإدارة الهجرة لم تعد تستلم طلبات من السوريين لتسجيل قيدهم في المدينة ما عدا الحالات الاستثنائية”.
وأكد الوزير صويلو بأن عدد السوريين المسجلين في إسطنبول بلغ حالياً 546296 شخصاً، موضحاً بأنها أعداد كبيرة لكن الدولة التركية تبذل جهوداً حثيثة في إدارتها، ولديها القدرة اللازمة لذلك.
وأضاف الوزير بأن وزارة الداخلية التركية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتحكم بوضع السوريين في إسطنبول بهدف الحيلولة دون استغلاله.
أعداد كبيرة
هذا وقد توقف منح بطاقات الحماية المؤقتة في ولاية إسطنبول للاجئين السوريين منذ أكثر من عام تقريباً، وذلك باستثناء المواليد الجدد وأصحاب الحالات الطبية الخاصة، كما تم إيقاف طلبات نقل القيود للاجئين السوريين من الولايات الأخرى إلى إسطنبول.
وتشهد ولايات تركية أعداداً ضخمة من اللاجئين السوريين، إذ يبلغ عددهم في ولاية أورفا حوالي 470 ألفاً، وفي ولاية غازي عنتاب حوالي 480 ألفاً، وفي ولاية هاتاي 430 ألفاً، وفي ولاية مرسين حوالي 300 ألف.