تخطى إلى المحتوى

من بينهم جميل الحسن نظام الأسد يطيح بقادة أجهزته الأمنية ويستبدلهم بهذه الشخصيات

تغييرات كبيرة وشاملة وجذرية بقوم بها نظام الأسد مؤخراً في كافة هياكل مؤسساته وأجهزته الأمنية والعسكرية، والسبب طبعاً تقف وراءه روسيا داعمته وحليفه بل وحتى صانعة قراره، والتي تريد التفرد الكامل والنفوذ المطلق في ردهات هذا النظام الآيل للسقوط.

ويبدو بأن النظام السوري يعمل على إجراء تغيرات شاملة على المستوى الأمني، ففي خطوة جديدة سرت أنباء من الدوائر الضيقة في القيادة السورية بأن الأسد سيغير رؤساء الأجهزة الأمنية الرئيسية في سوريا، وهي الأجهزة التي تحمي النظام وتضبط حركة البلاد.

وضمن هذا السياق، أفادت مصادر خاصة بأن النظام السوري قام اليوم بإقصاء رئيس جهاز المخابرات الجوية اللواء “جميل الحسن” عن منصبه هذا، دون أن يتبين نية نقله إلى منصب آخر أو إحالته إلى التقاعد بشكل كامل.

وقالت صفحات موالية ومنها “المخابرات الجوية” و”الدفاع الوطني” أنه تم تعيين غسان جودت إسماعيل، الذي ينحدر من بلدة دريكيش بدلًا عن جميل الحسن.

إقرأ أيضاً : تفاصيل لقاء سري جمع جميل الحسن بالإسرائيليين في القنيطرة

جميل الحسن

ومن المعروف عن الحسن وحشيته الشديدة وملفه الحافل بقـ.تل وتصفية السوريين قبل وأثناء الثورة السورية، ويتمتع هو وجهازه الاستخباراتي بأسوأ سمعة ممكنة في كافة الأوساط السورية.

وقد بدأ جميل الحسن بالظهور الى العلن في الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي اعتبره البعض مؤشراً على ان عهده قد انتهى، فمن المعروف أن النظام لا يكشف عن صور رؤساء أجهزته الأمنية إلا بعد أن تنتهي خدمتهم.

هذا وقد خضع جميل الحسن قبل فترة لعملية جراحية في لبنان، وطالبت جهات عدة وقتذاك بتسليمه للإنتربول الدولي، لكنه عاد الى عمله في دمشق وظهر قبل ايام في حماة ومن بعدها في درعا.

تغييرات أخرى

ومن المتوقع أيضاً أن يتم إقصاء رئيس شعبة الاستخبارات العامة اللواء “ديب زيتون”، لكنه سيحل محل اللواء “علي مملوك” في إدارة الأمن القومي، على أن يصبح مملوك نفسه نائباً لرئيس الجمهورية، بينما سيحل اللواء “حسام لوقا” محل زيتون في إدارة المخابرات العامة.

علي مملوك

أما شعبة الأمن السياسي فسيتم تعيين اللواء “ناصر العلي” كرئيس لها، بينا كان النظام الأسدي قد أقال قبل فترة رئيس شعبة الأمن العسكري اللواء “محمد محلا” وحل محله اللواء “كفاح الملحم”.

وتؤكد مصادر في المعارضة السورية بأن هذه التغييرات الأمنية والعسكرية في سوريا يقف وراءها الروس والإيرانيون ضمن صراعهم على النفوذ داخل أروقة النظام السوري، بينما يرى آخرون أنها تغييرات دورية يجريها النظام ولا علاقة للروس والإيرانيين بها.

مدونة هادي العبد الله