تخطى إلى المحتوى

نشطاء أتراك ينظمون تظاهرة في إسطنبول تضامناً مع السوريين

استمرت حملات التضامن الشعبي الواسع النطاق من قبل الشعب التركي المضيف، لتأكيد تضامنهم وإخوّتهم مع اللاجئين السوريين الذين تشهد عموم أنحاء البلاد بعض الحملات العنصرية المغرضة ضدهم في الفترة الأخيرة.

ويوم أمس السبت نظم عشرات المواطنين الأتراك في مدينة إسطنبول مظاهرة تضامنية مع اللاجئين السوريين المتواجدين في البلاد، والذين فرّوا من بيوتهم بسبب بطش نظام الأسد وحلفائه بحقهم.

وردد المشاركون في المظاهرة التي نظمتها جمعيتا “أوزغور در” التركية و”الجمعية العربية” في منطقة الفاتح بإسطنبول هتافات داعمة للاجئين السوريين منها “المهاجرون أمانة من الله” و “كونوا أنصاراً للمهاجرين”.

إقرأ أيضاً : نواب أتراك يدافعون عن السوريين وينفون شائعات انتشرت بحقهم

من مظاهرات يوم أمس تضامناً مع السوريين في تركيا

وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، فإن “رضوان كايا” رئيس جمعية “أوزغور در” أشار إلى أن المظاهرة داعمة للسوريين، ومناهضة للأصوات التي تنال منهم، كما طالب بذات الوقت الحكومة بالتصدي للقائمين على حملات النيل من اللاجئين وعدم إعطائهم أي فرصة لتحقيق مرادهم.

ومن جانبه شدّد “متين توران” رئيس “الجمعية العربية” على أنهم يهدفون إلى وأد الفتن التي يحاول البعض صنعها في البلاد، وقطع الطريق عليهم وعدم إعطائهم أي فرصة، لتحقيق ما يريدون، مضيفاً أن “الحكومة التركية ستمنع أي تحركات ضد السوريين، من خلال قوانين الحماية التي تمنحها الدولة التركية المستضيفة للاجئين الهاربين من الحرب”.

وكانت جمعيتا “أوزغور – در” و “حريت” التركيتان قد أطلقتا حملة “لا تلمس أخي” التي حملت وسماً بالاسم نفسه – باللغة التركية – على مختلف منصات التواصل الاجتماعي دفاعاً عن اللاجئين السوريين وما يتم من ممارسات ضدهم.

شبكة من المحرضين

وتأتي حملات التضامن هذه بعد الأحداث التي شهدت اعتداءً على ممتلكات السوريين والتظاهر ضدهم في منطقتي “أكتيللي” و”إسنيورت” في اسطنبول خلال الأسبوع الماضي، والتي كان سببها تهماً موجهة ضد السوريين تبين لاحقاً أنها ملفقة وغير حقيقية.

الشرطة التركية تعتقل أحد الأتراك في منطقة “إيكي تلي” في إسطنبول

وكشفت الأجهزة الأمنية التركية فيما بعد شبكة كاملة من مثيري الفتنة ومروجي الإشاعات ضد السوريين في المدينة، لتقوم على أثرها بحملة اعتقالات كبيرة شملت عدداً كبيراً من المحرضين على السوريين في إسطنبول.

مدونة هادي العبد الله