تخطى إلى المحتوى

النظام يعين نائباً جديداً لرئيس الجمهورية إلى جوار تغييرات أخرى

تسببت التغيرات في قيادات النظام السوري وتغيرات أمنية جديدة اليوم ويوم أمس بجدل كبير في منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالت أهم مفاصل الأجهزة الأمنية والعسكرية وشخصيات كان الجميع يظنها “أبدية” في المكان الذي كانت فيه.

وتمثلت هذا التغيرات بتعيين رئيس جهاز الأمن القومي اللواء “علي مملوك” نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، فيما تم تعيين اللواء “محمد زيتون” الرئيس السابق لشعبة المخابرات العامة خلفاً لمملوك في إدارة جهاز الأمن القومي.

إقرأ أيضاً : فيصل القاسم يكشف الجهة التي وراء تغيير مستحاثات الأجهزة الامنية لدى النظام

وتأتي تلك التغيرات الجديدة بعد يوم من تغييرات طالت رؤساء شعب المخابرات، حيث أعفي اللواء “جميل الحسن” سيء الصيت من منصبه كرئيس لإدارة المخابرات الجوية – السيئة الصيت أيضاً – وتم تعيين اللواء “غسان إسماعيل” بدلاً عنه.

اللواء علي مملوك

فيما تم تعيين اللواء “ناصر العلي” رئيساً لشعبة الأمن السياسي خلفاً للواء “حسام لوقا” الذي شغل منصب رئيس شعبة المخابرات العامة خلفاً للواء زيتون الذي خلف بدروه علي مملوك.

ما هي حقيقة هذه التغييرات؟

ويرى محللون بأن هنالك تغييرات كثيرة قام بها رأس النظام السوري بشار الأسد دون الإعلان عنها، بينما دار جدل كبير حول الجهات التي تقف خلف هذه التغييرات.

فبينما يرى محللون بأن تلك التغيرات أتت ضمن صراع النفوذ بين كل من إيران وروسيا داخل النظام السوري، رأى فريق آخر بأن تلك التغييرات روتينية جداً ولا علاقة لها إطلاقاً بأي من روسيا وإيران، بل على العكس، هي دليل على أن النظام لا زال منفرداً بقراره ولا وجود لأي هيمنة داخلية لا روسية ولا إيرانية في مؤسساته.

بينما أتى فريق آخر برأي ينصبّ في سياق آخر تماماً، ألا وهو أن هذا التحرك يأتي ضمن مساع دولية لطرح “علي مملوك” كبديل عن رأس النظام الحالي “بشار الأسد” الذي احترق رصيده لدى المجتمع الدولي تماماً، وبات من الضروري – حتى بالنسبة لحلفائه – إيجاد بديل له في أقرب وقت ممكن.

مدونة هادي العبد الله