تخطى إلى المحتوى

ميليشيات النمر تنقلب على القاطرجي في دير الزور

ليس جديداً حدوث خـ.لافات من حين لآخر في صفوف تشكيلات قوات النظام وميليشياته، ففي ظل غياب أي هدف نبيل لوجود هذه الميليشيات وأنشطتها على الأرض، لا بد أحياناً من تعارض المصالح المـ.ادية منها أو المعنوية.

وفي آخر الأخبار ضمن هذا الشأن، نشبت خـ.لافات في محافظة دير الزور شرقي سوريا بين ميليشيات “القاطرجي” وميليشيات “النمر” التي يتزعمها “سهيل الحسين”،وذلك بعد انشقاق عناصر من الميليشيا الأولى لصالح الثانية.

وأفادت مصادر محلية متطابقة، بأن انشقاقاً كبيراً قد حدث خلال الأيام الماضية في ميليشيا “القاطرجي”، التي يمولها “حسام قاطرجي” وتنتشر في محافظة في دير الزور وفي أماكن أخرى.

إقرأ أيضاً : مليون يورو يومياً خسائر ميليشيات النمر وخسائر أخرى كبيرة للروس

حسام القاطرجي وسط رجال ميليشياته

وأوضحت المصادر بأن القائد الميداني للميليشيا المذكورة “فواز البشير” انشق عنها ومعه 200 عنصر تقريباً، وانضموا إلى ميليشيا “النمر” التي يقودها ضابط المخابرات الجوية سيء الصيت سهيل حسن.

ولم يعيّن قادة الميليشيا وممولوها الأخوة قاطرجي قائداً ميدانياً جديداً لفرع ميليشياتهم في دير الزور، والتي تنتشر مقراتها في كل من بلدتي “مراط وصبيخان” وفي مدينة البوكمال أيضاً.

وفي ذات السياق ذكرت مصادر أخرى بأن الانشقاق تسبب في خلافات بين ميليشيا “القاطرجي” التي اتهمت ميليشيات “النمر” بتقديم إغراءات إلى عناصرها حملتهم على الانشقاق.

ميليشيات متناحرة

هذا وتسيطر قوات نظام الأسد وميليشياته على مركز محافظة دير الزور وكامل الضفة الغربية لنهر الفرات فيها، وذلك منذ النصف الثاني لعام 2017، حيث تمكنت بمعاونة الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية من طرد تنظيم “داعش” منها والسيطرة عليها.

ميليشيات النظام في دير الزور

بينما تسيطر ميليشيات “قسد” على الجانب الآخر من المحافظة، والذي يضم أشهر آبار النفط في سوريا، وتنسب خلافات وصدامات مسلحة بين الطرفين بين كل فترة وأخرى، تنتهي غالباً بتدخل طيران التحالف الدولي لدعم “قسد” وإيقاف تقدم قوات النظام وميليشياته.

مدونة هادي العبد الله