كما هي العادة دائماً، وفي كل شأن سياسي يخص المنطقة أصلاً بالأحداث، يحتل الشأن السوري مكاناً بارزاً بين كل محادثات أو مؤتمرات أو قمم تجري في المنطقة أو بما له علاقة فيها، بما يجعل القضية السورية شغلاً شاغلاً لسياسيّ وإعلامي المنطقة بشكل عام.
وليس الشأن السوري بجديد على ملف العلاقات الروسية الإسرائيلية، إذ أجرى مؤخراً رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بحثا خلاله الأوضاع في سوريا.
ووفقاً لبيان أصدره “الكرملين”، فإن الجانبين اتفقا على استمرار التنسيق العسكري بينهما في سوريا، وركزا على نتائج الاجتماع الثلاثي بين مستشاري الأمن القومي الروسي والإسرائيلي والأمريكي والذي انعقد مؤخراً في القدس .
إقرأ أيضاً : مصادر تكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بسوريا عن مخرجات قمة القدس
حيث انعقدت في أواخر حزيران الماضي قمة ثلاثية بين كل من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في القدس المحتلة لبحث قضايا إقليمية أبرزها الملف السوري.
ونقل موقع “المونيتور” عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: “إن المجتمعين اتفقوا على الخطوط العريضة حول سوريا وأبرزها إخراج القوات الأجنبية بما فيها الإيرانية ومنع ترسيخ النفوذ الإيراني إلى أبعد حد ممكن”، بينما لم تصدر أي تفاصيل دقيقة أخرى حول مخرجات هذه القمة ونتائجها.
ما بين صراعات النفوذ
يشار إلى أنه وعقب تلك القمة الثلاثية، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات وصفت بالأقوى منذ سنوات على مواقع للميليشيات الإيرانية في دمشق وحمص، الأمر الذي أثار حفيظة روسيا واعتبرته تصعيداً كبيراً تجاه حليفها المدلل.
وبالمقابل تسعى روسيا في الآونة الأخيرة للحد من النفوذ الإيراني المتغلغل في مؤسسات وأجهزة وجيش نظام الأسد، محاولة في الآن ذاته إبعاد إيران عن الملف السوري قدر الإمكان إرضاءً لكل من إسرائيل والولايات المتحدة.