تستضيف تركيا العدد الأكبر من اللاجئين بشكل عام، ومن اللاجئين السوريين بشكل خاص، إذا بلغ عدد من تستضيفهم من اللاجئين خمسة ملايين لاجئ، منهم أربعة ملايين من السوريين لوحدهم، بينما لا يكاد يبلغ مجموع اللاجئين السوريين في دول الاتحاد الأوربي مجتمعة مليون لاجئ.
وقد أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على هذه الحقيقة من جديد من خلال كلمة ألقاها مؤخراً خلال مشاركته في جلسة قمة “عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا” المنعقدة بالعاصمة البوسنية سراييفو.
حيث قال الرئيس التركي بأن بلاده تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ، في الوقت الذي يتخاصم فيه الأوروبيين لتقاسم عشرات اللاجئين، وقال: “الدول الأوروبية لا تستطيع التفاهم فيما بينها لتقاسم عشرات اللاجئين، بينما تحتضن تركيا أكثر من أربعة ملايين لاجئ”.
إقرأ أيضاً : لا تلمس أخي حملة تضامنية للشعب التركي مع اللاجئين السوريين (فيديو)
وأضاف أردوغان أن تركيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، رغم تقاعس الدول الغربية عن القيام بواجباتها تجاه ملايين اللاجئين المقيمين داخل الأراضي التركية.
وأردف قائلا: ” ساهمنا بشكل كبير في تحقيق أمن أوروبا والبلقان، لكننا لم نحظ بالدعم المطلوب من أصدقائنا الأوروبيين”.
وجدد أردوغان أهمية منطقة البلقان بالنسبة لبلاده، مشيرا أن أمن هذه المنطقة مرتبط تماما بأمن تركيا واستقرارها، ونوه إلى أن أنقرة تسعى للحفاظ على أمن واستقرار ورخاء دول منطقة البلقان، وتعزيز التعاون فيما بينها.
تعهدات لم تتم
يشار إلى أن الاتحاد الأوربي كان قد تعهد منذ 29 تشرين الثاني 2015 بتقديم ثلاث مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، كما تعهد في قمة 18 آذار مارس 2016 بتقديم ثلاث مليارات يورو إضافية، وذلك لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في تركيا ضمن مجالات الصحة والتعليم والغذاء.
إلا أن تركيا اتهمت مراراً الاتحاد الأوربي بالبطء في تسليم تعهداته التي أثرت على وضع السوريين في البلاد، مذكرة بأنها تمكنت من كبح جماح موجة اللجوء الكبيرة إلى دول الاتحاد الأوربي، وبالمقابل تمكنت من استضافة عدد كبير من اللاجئين على أراضيها دون تلقي أي دعم مناسب في هذا الصدد.