تخطى إلى المحتوى

إجراءات مناطقية من نظام الأسد بحق أهالي إدلب

نحن ضد كل من يقف في وجهنا، نحن ضد كل من ينحاز للشعب في سبيل مطالبه الحرة، نحن ضد كل من ينادي بالحرية والكرامة ويصدع بكلمة الحق! شعارات استخدمها نظام الأسد منذ اليوم الأول للثورة، ونفذتها مؤسساته جميعاً بحرفية ودقة دون أي اعتبار للشعب السوري أو مطالبه المحقّة.

آخر ما حرر في هذا الأمر، شيء أشبه بالنكتة! إذا أعلنت نقابة محامي إدلب – التي تعمل خارج إدلب أساساً – بأنها فصلت حوالي 400 محامٍ من قوائمها، فقط لأنهم انحازوا لصوت الحق وآزروا الشعب السوري في ثورته ومطالبه.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن نقيب المحامين في محافظة إدلب “جمال مصطو” قوله: “إن النقابة فصلت نحو 400 محامي من النقابة من أصل ألف، وذلك لخروجهم عن الخط الوطني” على حد زعمه.

إقرأ أيضاً : جهاد عبدو: نقابة الفنانين السوريين مهمتها كتابة التقارير للمخابرات (فيديو)

و”الخط الوطني” طبعاً في رأي النظام وأبواقه هو الانبطاح التام لنظام الأسد ورموزه ورأسه وكل حلفائه، والوقوف في وجه الشعب السوري الثائر وإسكاته بل وحتى محاربته بشتى الطرق والوسائل!

جمال مصطو نقيب محامي إدلب

وأوضح مصطو أن من بين المفصولين محامون انتسبوا إلى المحاكم الثورية كقضاة شرعيين ومنهم من انتسبوا إلى منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” وآخرون إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمور التي تعتبر جرائم كبرى في عرف النظام ومؤسساته ومؤيديه.

وزعم مصطو – بحسب الصحيفة المذكورة – أنه يتم التواصل مع نحو 100 محام داخل محافظة إدلب مازالوا على قيود النقابة حتى الآن ونحو 250 موزعين على العديد من المحافظات ويمارسون عملهم وكأنهم في فرع إدلب، مشيرًا إلى سفر نحو 200 محام خارج سوريا، وفقاً لمزاعمه.

سياسة قمعية

يشار إلى أن نقابة محامي حلب قد أقدمت منذ حوالي ثلاث سنوات على عمل مشابه تماماً لما فعلته نقابة محامي إدلب منذ أيام، حيث أصدرت بياناً بفصل عدد كبير من المحامين الأحرار الشرفاء المنحازين لثورة الشعب السوري، واصفة إياهم بـ “الخونة” ومطالبة بتقديمهم للمحاكم لمحاسبتهم على مواقفهم.

مدونة هادي العبد الله