تخطى إلى المحتوى

قنصلية نظام الأسد في إسطنبول تعـ.تدي على ناشط سوري (فيديو)

ليس جديداً على نظام كنظام الأسد أن يكون كل ماله علاقة به – حتى فيما يخص الشأن الدبلوماسي – مركزاً للقمـ.ع والتشبيح وإهانة الناس بلا أي سبب، فما بالك لو كان هناك سبب وجيه، ألا وهو أن يثور الناس على هذا النظام ويحاولوا إنهاء ظلـ.مه للأبد؟

فما إن دخل أحد الناشطين السوريين المعارضين لنظام الأسد اليوم إلى مقر قنصليته في مدينة إسطنبول التركية للحصول على بعض الأوراق الثبوتية الهامة، حتى استغل موظفو هذه القنصلية فرصة هذا الصيد “الثوري” الثمين، ليفرغوا فيه حقدهم وتشبيحهم وكراهيتـ.هم لثورة الشعب السوري.

فلقد تعرض الناشط الحقوقي والصحافي السوري “أسامة أبو زيد” – وهو المتحدث السابق باسم وفد قوى الثورة والمعارضة السورية في “أستانا” – للاعتداء والشتم داخل قنصلية نظام الأسد في إسطنبول لدى مراجعتها، فيما يعتزم تقديم شكوى ضد القنصلية لدى الشرطة التركية

إقرأ أيضاً : بعد تصريح بشار برغبته بلقائه.. أرودغان يصرح

وأوضح أبو زيد بأنه أراد أن يضم عائلته إلى ملف قامته التي حصل عليها في تركيا، فطلبت منه الدوائر الحكومية صورة مصدقة عن عقد زواجه، مما اضطره إلى الذهاب بنفسه لقنصلية النظام السوري في إسطنبول لتصديق العقد نظراً لكونه مسجلاً قبل مغادرته سوريا في الشهر الأول من عام 2011.

وبيَّن أنه لدى مراجعته القنصلية قام أحد الموظفين بالإساءة إليه طالباً منه نزع سوار علم الثورة السورية من معصمه، فرفض ذلك موضحاً أن هذا أمر يخصه وحده، وأن اتفاقية “العمل القنصلي” المنبثقة عن اتفاقية “فيينا” تقتضي من الموظف تسيير أموره كمواطن بغض النظر عن انتمائه السياسي.

وأضاف أبو زيد أن الموظف ردّ عليه بالشتائم لدى سماعه باتفاقية “فيينا” كما شاركه مجموعة من الموظفين معه، وقاموا بدفعه والإساءة اللفظية تجاهه قبل أن يتدخل المساعد التركي الموظف بالقنصلية لمنعهم ثم تتدخل الشرطة التركية.

وأضاف أبو زيد في تغريدات لاحقة على موقع “تويتر” بقوله: “تقدمت بشكوى للشرطة والأن دخلنا إلى القنصلية للتعرف على الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء، معتقدين أنه بإمكانهم ممارسة التشبيح في تركيا، بالنسبة لي مستعد أن أخسر كل شيء مقابل المضي في هذه الدعوى حتى تتوقف عملية إذلال السوريين المقيمين في تركيا”.

وأشار إلى أن القنصل رفض تقديم أي من المتهمين للشرطة التركية و رفض التعاون، في نفس الوقت بدأت القنصلية بتسريع معاملات الناس لإظهار صورة إيجابية أمام الشرطة التركية.

لا بد للتشبيح أن يتوقف

وأردف أبو زيد بقوله: “عرض القنصل تسيير معاملتي اذا كانت اوراقي جاهزة، رفضت العرض وأصررت على الاستمرار في الشكوى لعلها تكون سبباً في تحقيق ما يفيد الناس الدراويش المضطرين لمراجعة القنصلية والانتظار لساعات طويلة تحت الشمس وفي الشوارع، إحداهن كانت تقول قبل قليل: ياليت الموت يجينا أحسن من هالذلّ”.

قنصلية التشبيح في اسطنبول

وأفادت بعض المنصات الإعلامية بأن الشرطة التركية دخلت مبنى القنصلية، للتعرف على هوية الموظفين الذين اعتدوا على الناشط الحقوقي أسامة أبو زيد، بعد تقديمه شكوى رسمية، في حين لم يتم التأكد حتى الآن إذا كانت الشرطة قد دخلت بالفعل إلى مقر القنصلية ام لا، كون الأمر يخضع للأعراف الدبلوماسية قبل أي شيء.

هذا ولم يتبق من البعثات الدبلوماسية بين سوريا وتركيا سوى قنصلية واحدة فقط للنظام في مدينة إسطنبول سمحت السلطات التركية ببقائها لتسيير أمور المواطنين السوريين المتواجدين بكثرة في تركيا، وذلك بعد ان انقطعت العلاقات نهائياً بين تركيا والنظام السوري منذ أوائل عام 2011 وقيام الثورة السورية.

مدونة هادي العبد الله