تخطى إلى المحتوى

تحركات أمريكية في مناطق سيطرة ميليشيات قسد

بعد أن باتت مناطق سيطرة أمريكية بشكل رسمي تقريباً، تتوالى زيارات الوفود الأمريكية – العسكرية منها والدبلوماسية – إلى مناطق شرقي سوريا التي تسيطر عليها مليشيات “قسد” بمساعدة الأمريكيين أنفسهم بعد انتهاء تنظيم “داعش”.

وحديثاً أجرى وفد أمريكي رفيع المستوى زيارة إلى مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك يوم أمس الثلاثاء، حيث التقوا خلالها بعدد من قادة الميليشيات وشخصيات من العشائر العربية.

وتألف الوفد الأمريكي من المبعوث الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” والسفير “وليام روباك” وقائد الجيش الأمريكي “بلاك ميران”، حيث عقد الوفد اجتماعاً ظهر أمس مع “ليلى الحسن” و”غسان اليوسف” مسؤولي الرئاسة المشتركة لما يسمى مجلس دير الزور المدني التابع لميليشيا “قسد” الإرهابية.

جيمس جيفري مع وفد من عشائر دير الزور

إقرأ أيضاً : غارات أمريكية بالقرب من قوات الأسد في دير الزور

كما أن عدداً من ممثلي العشائر العربية انضموا للاجتماع في وقت لاحق منهم الشيخ “حاجم البشير” ممثلاً عن قبيلة “البكارة”، والشيخ “جميل رشيد الهفل” ممثلاً عن قبيلة “العكيدات”، موضحاً أن المباحثات تركزت على ضرورة الاستمرار بمحاربة تنظيم “داعش” والقضاء عليه بشكل نهائي.

وأكد الوفد بأن القوات الأمريكية باقية في المنطقة وسيتم استقدام قوات من دول التحالف خلال الفترة القادمة، ووعد الوفد الأمريكي خلال الاجتماع بأنه سيتم دعم محافظة “دير الزور” بشكل أكبر لتصبح ذات إدارة أكثر استقلالية تمثل جميع المكونات بعيداً عن سيطرة ميليشيات “قسد” لوحدها.

إحدى القواعد الأمريكية شرقي سوريا

صراع نفوذ

من جهة أخرى سقطت طائرة استطلاع روسية في بادية مدينة “الميادين” بريف دير الزور الشرقي، ولا تزال أسباب سقوطها مجهولة، ومن غير المعروف ما إذا كانت قد سقطت نتيجة خلل فني أو تم استهدافها من خلال خلايا تنظيم “داعش” المتبقية في البادية.

ومن الجدير بالذكر أن مناطق شرقي سوريا تشهد تنافساً بين النظام السوري وروسيا من جهة، والسعودية والولايات المتحدة من جهة أخرى لكسب العشائر العربية في سوريا، حيث عقد الطرف الأول عدة مؤتمرات واجتماعات لمن ادعى أنهم ممثلون عن العشائر بهدف إيصال صورة للرأي العامّ بأنها تقف بجانبه، في حين أجرى وزير الدولة السعودي “ثامر السبهان” زيارة إلى دير الزور أواخر الشهر الماضي، وعرض على وجهاء القبائل دعمهم بـ 50 مليون دولار مقابل عدم اتصالهم بتركيا وقطر.

مدونة هادي العبد الله