تخطى إلى المحتوى

صحيفة سعودية تكشف الرسالة التي حملها وزير خارجية عمان لبشار الأسد

لم يعد أي شيء مستغرباً من دولة “سلطنة عُمان” ومن دورها الغريب ضمن سلسلة علاقات في المنطقة، ليس أولها علاقاتها المتينة مع إيران، وليس آخرها مشوار التطبيع المكشوف الذي بدأت به مؤخراً مع إسرائيل.

لذلك لن يكون أمراً استثنائياً أن تبقى سلطنة عمان محتفظة بكامل علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع نظام الأسد الخارج عن الشرعية الدولية، في مخالفة صريحة وواضحة لكل ما اتفقت عليه الدول العربية منذ بدء الثورة السورية وتعاطي هذا النظام معها بإسلوبه الذي بات معروفا.

ورغم العودة التدريجية لبعض الأنظمة العربية إلى “حضن” الأسد، إلا أن علاقة عمان بهذا النظام ستبقى هي الأثبت والأقوى، وهذا ما أكدته الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير خارجية السلطنة إلى دمشق منذ أيام.

وقد كشفت مصادر إعلامية سعودية، عن الرسالة التي حملها وزير خارجية سلطنة عمان “يوسف بن علوي” إلى رأس النظام في سوريا “بشار الأسد” يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن الوزير العماني قدم عرضا سياسيا متكاملا للأسد.

إقرأ ايضاً : خطة روسية خليجية سيتم تنفيذها قريباً في سوريا

وزير خارجية سلطنة عمان “يوسف بن علوي”

ونقلت “صحيفة عكاظ” السعودية عن مصدر قوله: “أن بن علوي قدم عرضا سياسيا متكاملا على الأسد، يقضي بإنهاء الصراع في سوريا والمضي في تثبيت الاستقرار بتوافق إقليمي دولي، خصوصا من الجانب الأمريكي، حيث تدعم إسرائيل هذا التوجه، مقابل إعلان الأسد انتهاء الحرب في سوريا والطلب من إيران مغادرتها”.

وأضاف المصدر بأن اللقاء استمر لمدة ساعتين، إذ عقد بن علوي لقاءين، الأول مغلق انفرد فيه ببشار الأسد، فيما كان الثاني بحضور “وليد المعلم” وزير خارجية الأسد، والذي تربطه علاقة مميزة مع الوزير العماني.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدرها بأن النقاش ركز على نقطة وحيدة وجوهرية، وهي كيفية التعامل مع النفوذ الإيراني في سوريا، أو طرد المليشيات الإيرانية، إذ أوضح بن علوي للأسد بأن التقاطعات الدولية في سوريا تتعلق بالوجود الإيراني، وبقاء هذا النفوذ والمليشيات سيكون بمثابة عقبة أمام الدولة السورية لاستعادة دورها العربي والإقليمي.

وقال المصدر: “لم يوضح الأسد لضيفه العماني ما هو الموقف السوري من النفوذ الإيراني، إلا أن الأسد قال إن سوريا بلد محتل من أكثر من دولة، وإيران من ضمن هذه الدول التي جاءت برغبة من النظام، وحين تقرر الدولة السورية عدم الاعتماد عليها سيكون ذلك عبر الطرق الرسمية”.

بشار الأسد مع يوسف بن علوي

علاقات متينة مع المجرم!

وأكدت الخارجية العمانية في تغريدة لها عبر “تويتر”، بأن ابن علوي نقل خلال اللقاء تحيات السلطان “قابوس بن سعيد” للأسد، كما تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وسبق أن وقعت عمان مع نظام الأسد مذكرة تفاهم لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز، تتضمن الصناعة والاستخراج وتأهيل وتدريب الكوادر وإقامة مشروعات مشتركة، عقب زيارة وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم إلى سلطنة عمان عام 2017.

مدونة هادي العبد الله