تخطى إلى المحتوى

اتفاقيات وتفاهمات أمريكية روسية جديدة حول إدلب

قوات احتلال هنا وأخرى هناك، والكعكة السورية لا زالت تُقتسم بين آكليها بلا رحمة، بينما يدفع الشعب السوري الفاتورة الأكبر بعد انتهاء مآدب “الكبار”، وكل ذنبه أنه طالب يوماً ما بحريته وكرامته ونهضة بلاده.

اتفاقيات أمريكية روسية جديدة حول سوريا، وإمعان في امتهان مأساة هذا الشعب وتركه لمصيره المجهول، ومزيد من التجاهل لعدوه الأساسي الأوحد: نظام الأسد الذي دمـ.ر البلاد وشرد العباد ، أما “الكبار” فلا زالوا يرسمون الخطط لمـ.حاربة “الإرهاب”! بينما سيد الإرهاب قابع في دمشق مع حاشيته وعـ.صابته دون أن يقربه أحد.

فقد أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” توصل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى تفاهمات جديدة حول محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بعد عدة جولات تفاوضية.

إقرأ أيضاً : روسيا تدرس خطة أمريكية من ثمانية بنود للحل النهائي في سوريا

وأوضحت الصحيفة بأن الطرفين اتفقا على السماح للجيش الأمريكي بتوجيه “ضربات جـ.راحية” في إدلب تستهدف قيادات ومقربين من “تنظيم القاعدة” من الذين يشكلون “خطراً على أمن الولايات المتحدة القومي”! تزامناً مع قيام روسيا بإجراء “خطوات صامتة” لتحجيم دور إيران في مؤسسات النظام السوري العسكرية والأمنية.

دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وفلادميير بوتين الرئيس الروسي

وأشارت الصحيفة إلى الخطة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” منتصف أيار مايو الماضي حول الملف السوري، والتي تضمنت ثماني نقاط من ضِمنها تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومحاربة “الإرهاب” وإضعاف النفوذ الإيراني بالإضافة إلى التخلص من أسلحة الدمار الشامل.

وحدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” نجاح بلاده في سوريا بتحقيق جملة من الأهداف شملت وقف نظام الأسد للعمليات القمعية وتهديد الدول المجاورة، وإنهاء تهديد الأسلحة الكيميائية وعودة اللاجئين وإخراج إيران إضافة إلى محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم “داعش”.

اتفاقات وعمليات وتحريكات

ووفقاً للصحيفة فإن روسيا استمعت للخطة الأمريكية بإيجابية، إلا أن اعتراضها كان على التسلسل الزمني لتنفيذ بنودها، مضيفةً أن ذلك العرض تلاه عدة جلسات واجتماعات بين الطرفين أبرزها في قمة القدس الأخيرة، ولقاء ترامب وبوتين على هامش قمة العشرين.

ويُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية شنت مطلع شهر تموز يوليو الحالي غارات هي الأولى منذ عامين على مواقع لتنظيم “حراس الدين” غرب حلب، تلاها بأيام إجراء تغييرات كبيرة في رؤساء الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، الأمر الذي جرى تفسيره باتفاقيات النفوذ والسيطرة داخل أجهزة النظام السوري نفسه، وإعداد شخصيات معينة لتولي مناصب حساسة تمهيداً لانتقال سياسي معين يتم التحضير له.

مدونة هادي العبد الله