تخطى إلى المحتوى

بعد لقاء ترامب وأردوغان إجراءات جديدة للجيش التركي شرق الفرات

لم تتوقف تعزيزات الجيش التركي إلى الحدود السورية التركية بكامل امتدادها، سواءً المقابلة منها للمناطق المحررة التي يسيطر عليها الثوار، أو المقابلة للمناطق الباقية التي تخضع لسيطرة ميليشيات “قسد”.

وعليه فقد أرسل الجيش التركي فجر اليوم مزيداً من التعزيزات العسكرية لوحداته المتواجدة على الحدود مع سوريا، وتحديداً بمحاذاة مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” الانفصالية الإرهابية.

وبحسب وكالة “الأناضول” فإن دفعة جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولاية “شانلي أورفا” المتاخمة للأراضي السورية، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.

إقرأ أيضاً : تعزيزات من القوات الخاصة التركية تصل للأراضي السورية وتتجه نحو هذه المناطق

مدخل مدينة تل أبيض في محافظة الرقة شرقي سوريا

وأضافت الوكالة بأن التعزيزات الجديدة وصلت منطقة “آقجه قلعه” التابعة لشانلي أورفا، في فوج مكون من 20 مركبة عبارة عن شاحنات محملة بالذخيرة، والدبابات، ومدافع الهاوتزر، قادمة من قيادة اللواء 20 مدرعات.

وسلمت هذه التعزيزات لقيادة الفوج الثالث حدود بمنطقة “آقجه قلعة” قبالة مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة شرقي سوريا، والتي تسيطر عليها ميليشيا “قسد”، ومن المنتظر القيام بنشرها بعدد من المواقع على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.

ومنذ يومين وصلت قافلة من القوات الخاصة التركية إلى ولاية “هاتاي” المحاذية للحدود مع سوريا، وتضم القافلة 50 مدرعة تحمل قوات خاصة إلى منطقة “قرقخان” بولاية هاتاي، قادمة من قواعد مختلفة في تركيا، وسط تدابير أمنية مشدّدة.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أكد في تصريحات على هامش قمة العشرين في اليابان أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها شمالي سوريا، ولم تنفذ ما تم الاتفاق عليه مع أنقرة بخصوص تلك المنطقة وإخراج ميليشيات الحماية من “منبج”، وأعرب عن نيته بحث هذه الأمور في لقائه مع ترامب.

آليات وعناصر يتبعون للجيش التركي قرب إدلب

تعزيزات تركية مستمرة

كما يقوم الجيش التركي مؤخراً بتعزيز قواته ضمن نقاط المراقبة التركية وبالأخص تلك القريبة من جبهات القتال المشتعلة مؤخراً في ريف حماة الشمالي.

إذ شهدت نقطتا المراقبة التركيتان في “شير مغار” و “مورك” بريف حماة الشمالي عشر اعتداءات متكررة خلال أقل من شهرين من قبل قوات النظام السوري التي تقوم باستفزاز نقاط المراقبة التركية بالقصف، علماً بأن تلك النقاط مقامة وفقاً لاتفاق أستانا الذي توافقت عليه جميع أطراف الصراع في سوريا.

فيما تقوم القوات التركية مؤخراً بالرد الفوري على أي استفزاز من طرف قوات النظام، وخاصة بعد مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين في قصف استهدف نقطة “شير مغار” أواخر الشهر الماضي.

مدونة هادي العبد الله