تخطى إلى المحتوى

حملة الأمعاء الخاوية توجه رسالة قوية للعالم

لقد أصبحت حملة “الأمعاء الخاوية” ظاهرة متفردة بحد ذاتها منذ شهر تقريباً على بدئها، وتدريجياً بدأت هذه الحملة تأخذ صداها إعلامياً ومجتمعياً، تمهيداً لوصولها إلى أروقة السياسة العالمية.

وقد نشر المضربون عن الطعام في حملة “الأمعاء الخاوية” بعدد من مدن العالم احتجاجاً على الحملة العسكرية التي يقوم بها النظام السوري وحليفه الروسي، نداءً موجهاً إلى الرأي العام العالمي والى الحكومات والبرلمانات ومنظمات المجتمع الدولي والاهلي المعنية بحقوق الإنسان وكل من يرى أن من حق الشعوب أن تعيش بكرامتها وحريتها.

وجاء في نص البيان: “قبل تسع سنوات قرر الشعب السوري أن ينهي عقود القمع والاستبداد والاستباحة التي يرزح تحت وطأتها طيلة أربعة عقود، ومنذ تلك اللحظة وحتى اليوم وهو يتعرض لإبادة معلنة تجري يوميا على مرأى العالم كله”.

إقرأ أيضاً : ناشطون سوريون وأوربيون يتضامنون مع أهالي إدلب من خلال هذه الحملة

ناشطون متضامنون مع حملة الأمعاء الخاوية

وتابع البيان قائلاً: “وبعد تسع سنوات من هذا الموت المعلن، وبعد أن أصبح موت السوريين خبراً يعبر وكأنه يحدث في كوكب آخر، قررنا نحن عشرات السوريين إعلان إضراب مفتوح عن الطعام لكي نسمع هذا العالم أنين واستغاثة أطفالنا ونساءنا الذين يدفنون تحت ركام بيوتهم، وتطاردهم الطائرات الحربية الروسية والسورية أينما اتجهوا”.

وقال المضربون في بيانهم: “اضرابنا هو صرخة في وجه العالم الذي يسكت عن هذه المجزرة الفظيعة التي يتعرض لها اهلنا في إدلب وفي سجون السلطة الفاشية السورية وفي كل أنحاء سوريا. أوقفوا هذه المقتلة بحق شعب أراد الحياة بكرامة وحرية”.

حملة كبرى

وتضم حملة “الأمعاء الخاوية” حشداً كبيراً من المضربين عن الطعام في كافة أنحاء العالم، سوريين وعرباً وغربيين، وقد قرروا الإضراب عن الطعام والاعتصام في بعض الساحات العامة في العديد من مدن العالم والعواصم الأوربية احتجاجاً على إجرام النظام السوري وحليفه الروسي ضد الشعب السوري الثائر.

وكان الناشط السوري المعارض “بريتا حاج حسن” – رئيس مجلس مدينة حلب سابقاً – هو من أشعل فتيل هذه الحملة من أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف، مضرباً عن الطعام لأكثر من عشرين يوماً على التوالي، إلى أن تم إسعافه وإنقاذ حياته في الأسبوع الماضي بعد أن صارت حياته في خطر.

الناشط السوري المعارض “بريتا حاج حسن”

وسرعان ما انضم إلى حاج حسن عدد كبير من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين السوريين، إضافة لبعض النشطاء العالميين من جنسيات مختلفة ليلتحقوا بالحملة مؤخراً، مستمرين في إضرابهم المفتوح ريثما ينتبه العالم النائم إلى حال السوريين … وأي حال!

مدونة هادي العبد الله