تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل حول سبب الإطاحة بجميل الحسن

تغييرات كبيرة أجراها نظام الأسد منذ أيام في الصفوف الأولى لقيادات اجهزته الأمنية التي تعتبر – بلا منازع – أهم ركائز حكمه وسيطرته على البلاد.

إلا أن أياً من تلكم التغييرات لم يثر الاستغراب والتساؤل كما اثاره موضوع إقالة عراب المخابرات الجوية سيئة الصيت اللواء “جميل الحسن” إذ تمت إزاحته من منصبه دون تسليمه أي منصب آخر جديد كما حصل بالنسبة للتغييرات الأخرى.

إقرأ أيضاً : من بينهم جميل الحسن نظام الأسد يطيح بقادة أجهزته الأمنية ويستبدلهم بهذه الشخصيات

وقد كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية يوم أمس الأسباب الحقيقة وراء إقالة “بشار الأسد” للحسن، وذكرت الصحيفة البريطانية في تقريرٍ لها بعنوان “الأسد يُقيل المسؤول عن التـ.عذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب”، أن إقالة الحسن أتت فيما يبدو كمحاولة لتبييض وجه النظام وإبعاد الرجل الذي كان يقود عمليات التعذيب في مختلف أنحاء البلاد، وأصبح عائقًا أمام عملية إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية والغربية على حد سواء.

اللواء جميل الحسن

وأضافت الصحيفة بأن الحسن الذي كان يرأس الجهاز الأمني منذ عام 2009 كان مسؤولًا عن إدارة قصف المدنيين باستخدام براميل متفجرة، وهو ما أسفر عن مقتل الآلاف في حلب وحمص ومدن أخرى.

ملف حافل بالإجرام!

وتشير الصحفية إلى أن الحسن – 66 عامًا – كان من المقرر أن يبلغ سن التقاعد قريباً، إلا أنه كان عرضة لانتقادات واسعة بسبب عملية اقتحام قوات النظام البطيئة لمعقل الفصائل في إدلب، التي أسفرت عن مقتل المئات من قوات النظام والميليشيات التي تقاتل معه، وكان يُنظر إليه بتحديد أكبر على أنه موالٍ لإيران، علاوة على سمعته كواحد من أعمدة نظام الرعب التابع للأسد.

وأشارت الصحفية إلى وجود تقارير تفيد بأن الحسن كان عائقاً أمام عملية تطبيع علاقات النظام مع الأنظمة العربية الأخرى التي يُعتقد أن روسيا تدفع باتجاه التطبيع معها في الفترة الأخيرة للاستفادة منها في إعادة إعمار سوريا وإعادة الشرعية للنظام مع الوسط المحيط به على الأقل.

وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد أجرى الأحد الماضي تغييرات أمنية، طالت رؤساء إدارات المخابرات العامة والجوية وشعبة الأمن السياسي ومدير إدارة الأمن الجنائي والأمن القومي، وسط تكهنات بوقوف روسيا وراء تلك التغيرات بشكل أساسي.

مدونة هادي العبد الله