تخطى إلى المحتوى

قيادي في جيش العزة يشرح أهمية تحرير تلة الحماميات

لقد باتت كل عملية جديدة من عمليات فصائل الثورة ضد النظام السوري وحلفاءه مفاجئة بحد ذاتها، ونقطة مفصلية من نقاط الصراع مع هذا النظام الذي لم ييأس بعد محاولاته ولم يتعظ من سلاسل فشله المتلاحقة.

فقد كان لسيطرة الفصائل مساء أمس على بلدة “الحماميات” وتلتها الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي وقع الصاعقة على رؤوس النظام وحلفائه ومؤيديه، وكأنه لا يكفيهم كل ما نالوه من هزائم وخسائر ومفاجئات خلال شهر مضى إلى اليوم!

حيث تمكنت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” يوم أمس من السيطرة على قرية الحماميات وتلتها الإستراتيجية ذات الأهمية الكبيرة في ريف حماة والتي تعتبر عقدة الريف الحموي، وبات تحريرها صفعة قوية في وجه النظام و”ضامنه” الروسي.

إقرأ أيضاً : تفاصيل عملية السيطرة على بلدة الحماميات وتلتها الاستراتيجية (فيديو)

القيادي في جيش العزة العقيد الطيار “مصطفى بكور”

وعن أهمية سيطرة فصائل الثوار على قرية الحماميات وتلتها، قال القيادي في جيش العزة العقيد الطيار “مصطفى بكور” بأن السيطرة على قرية الحماميات وتلتها تفتح الطريق للسيطرة إلى بلدة “كرناز”، وتتيح محاصرة قوات النظام في “كفرنبودة” و”بريديج” و”تل هواش” كما أنها تفتح الطريق باتجاه بلدة “الجلمة” وتؤمن قريتي “الجبين” و”تل ملح” اللتان تمت السيطرة عليهما في وقت سابق.

وأضاف بأن الفصائل الثورية استطاعت استعادة المبادرة من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة، وقامت بشن العديد من الهجمات على تلك المناطق وعلى مناطق أخرى، مما مكنها مؤخراً من تحرير قريتي تل ملح والجبين والتمركز فيهما ومنع قوات النظام وحليفه الروسي من اعادة السيطرة عليها.

وأكمل البكور بأن ما حصل أمس يعتبر عملية نوعية تمكنت الفصائل الثورية من خلالها فرض سيطرتها على تلة الحماميات، والتي تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة كونها تقع على مفترق طرق بين سهل الغاب ومنطقة الطار الغربي وريف حماة الشمالي.

قرية الحماميات وتلتها

خسائر كبيرة للنظام

وأشار البكور إلى أن خسائر كبيرة لحقت بقوات النظام وحلفائه بلغت المئات بين قتيل وجريح. كما تمكنت الفصائل الثورية من التمركز في قرية الحماميات وتلتها ومنع قوات النظام وحليفه الروسي من اعادة السيطرة عليها، إضافة لاغتنام عدد من المدرعات وكمية كبيرة من الذخائر.

هذا ويحاول النظام مدعوماً بميليشياته وقصف حليفه الروسي استعادة المنطقة منذ مساء أمس، إلا أنه ينال الفشل تلو الفشل في هذا الصدد، في ظل شن قصف عنيف على بلدات ومدن ريف حماة الشمالي بل وحتى إلى داخل محافظة إدلب، حيث يشن حملات قصف انتقامية ضد المدنيين ليعوض عن خسارته في الميدان أمام الفصائل.

مدونة هادي العبد الله