تخطى إلى المحتوى

نمر من ورق صورة تكشف أن سهيل الحسن مجرد ديكور إعلامي

منذ الأيام الأولى لحملة تلميعه من قبل الروس، يثبت العميد “سهيل الحسن” الضابط في جيش النظام والمتزعم لميليشيا “النمر” المدعومة روسياً بأنه مجرد ديكور إعلامي لا أكثر ولا أقل، مجرد “نمر من ورق” يسعى الروس لجعله رمزاً معنوياً لقوات الأسد وميليشياته، ومجرد شخصية كرتونية لترسيخ صورة “رجل المهمات الصعبة” الذي لا تصمد أية جبهة أمامه.

وعدا عن عشرات الأدلة الواضحة على هذه الحقيقة، هاكم دليل جديد على هذا النمر الكرتوني وتمثيله، إذ نشرت المواقع الموالية للنظام السوري صورة جديدة للحسن بالتزامن مع الهزائم التي تعرضت لها ميليشياته في ريفَيْ حماة واللاذقية وانهيار الحالة المعنوية ﻷتباعه.

إقرأ أيضاً : الروس قد يتخلون عن النمر ويبحثون عن بدائل له عقب هزائمه في حماة

وتُظهِر الصورة المنشورة حديثاً “سهيل الحسن” وهو يرتدي ثياباً نظيفة وبسطاراً لامعاً لا أثر فيه لغبار المعارك، فيما يظهر الجنود المرافقون له بحالة رثة إثر عودتهم من إحدى الجبهات.

وبالتدقيق في الصورة نجد بأن البندقية التي يحملها “الحسن” مغبّرة بخلاف ثيابه، مما يدل على أنه أتى بلا سلاح، واستعار بندقية أحد الجنود لمجرد التصوير والنشر والدعاية!

صورة حديثة لسهيل الحسن

شخصية خيالية

ومع كل انتكاسة تتعرض لها ميليشيات النظام في الشمال السوري، تقوم الصفحات الموالية لنظام الأسد بنشر صور ومقاطع لسهيل الحسن، مصحوبة بحديث متكرر عن أرتال المؤازرات والحشود على تخوم إدلب وانتظار ساعة الصفر وما إلى ذلك من الهراء ذاته.

إلا ان الحقيقية الثابتة هي أن صورة سهيل الحسن اهتزت بشكل كبير في عقول الموالين بل وحتى لدى سادته الروس أنفسهم، وذلك بعد الهزائم الفادحة التي لحقت بالنمر وقواته على جبهات ريف حماة خلال الشهرين الماضيين، والإذلال الهائل الذي نالته تلك الميليشيات على أيدي ثوار فصائل الثورة السورية.

في ظل أقاويل تسري في بعض الأوساط والمصادر برغبة الروس في التخلص من الحسن واستبداله بشخصية “كرتونية” أخرى، يرجح ان تكون “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام وقائد الفرقة الرابعة في جيشه، محاولين استمالته إلى صفهم وانتزاعه من الحضن الإيراني الذي يميل ماهر إليه منذ زمن.

مدونة هادي العبد الله