تخطى إلى المحتوى

موقع فرنسي: روسيا تريد التخلص من بشار وتبحث عن البديل

هل باتت روسيا غارقـ.ة فعلاً في “مستنقع” حقيقي بتدخلها في سوريا عسكرياً وسياسياً؟ وهل بات نظام الأسد يشكل عبأً حقيقيا وحجر عثرة أمام استمرار المصالح الروسية في سوريا؟ هل ما أجاب عنه موقع “أتلنتيكو” الفرنسي في أحد تقاريره التي صدرت مؤخراً.

فقد كشف الموقع الفرنسي في تقرير أصدره اليوم عن خطط روسية للبحث عن بديل لرأس النظام السوري “بشار الأسد” بعد إحكام سيطرتها على مفاصل الدولة في سوريا، وأنها منذ تدخلها في سوريا كان لدى روسيا فكرة تغيير السلطة السياسية القائمة في دمشق.

وبحسب الموقع، فإن كل الظروف متوفرة الآن أمام روسيا لبدء مفاوضات جدية، لكن بدون الأسد وعائلته وحاشيته، لا سيما أنها حصلت على ما أرادته، ألا وهو التواجد العسكري في البلاد على المدى الطويل.

إقرأ أيضاً : بيدرسون يعلن عن اتفاق قريب بين الأمم المتحدة ونظام الأسد

بشار الأسد وفلادمير بوتين

حيث أن الوضع الميداني لا يزال يراوح مكانه، فالنظام يسيطر على معظم سوريا ما عدا منطقة إدلب الواقعة في الشمال الغربي والتي لا يمكن استردادها عسكريّاً حتى بدعم من الميليشيات الأجنبية، لأن الفصائل فيها قوية جدًا وفي حالة الطوارئ، كما يمكن أن تدعمها أنقرة مباشرةً خـ.وفًا من تهـ.ديد أمنها القومي.

كما أن الولايات المتحدة تنسحب تدريجيًّا من سوريا لأن مصالحها المباشرة أضحت اليوم في مناطق أخرى في الشرق السوري، بينما تسعى تركيا للحفاظ على الأمن ضمن حدودها الجنوبية من خلال التركيز على ميليشيات “قسد” فقط، في حين أن إيران مشغولة بالعقوبات الأمريكية وتصاعد التوتر مع السعودية والإمارات في منطقة الخليج.

وحول الخليفة المحتمل لبشار الأسد نوّه الموقع إلى أن الإمكانية السياسية التي تقترحها روسيا تطرح مشكلة، لأن المرشحين المحتملين لخلافة عائلة الأسد موجودون بالفعل في القائمة السوداء للبلدان الغربية، مع إمكانية مثولهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم عديدة.

من هو البديل ؟

ولفت الموقع الفرنسي إلى أن التغيرات الأمنية الأخيرة التي طالت رؤساء إدارات المخابرات العامة والجوية وشعبة الأمن السياسي ومدير إدارة الأمن الجنائي لا يمكن أن تكون من قبيل المصادفة، ويرى الموقع أن لموسكو – التي سيكون لها الأسبقية على طهران في سوريا – تأثير في مثل هذه التغيرات.

اللواء علي مملوك

ويرى بعض المحللون بأن سلسلة التغيرات الأمنية التي جرت في الأسبوع الماضي، والتي انتهت عند اللواء “علي مملوك” بتعيينه نائباً للأسد، هي مقدمة او تمهيد لتعيين مملوك نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد باختيار روسي – وربما أمريكي – بعد ان بات وجود بشار الأسد حجر عثرة أمام جميع التسويات السياسية المطروحة.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: