تخطى إلى المحتوى

أسباب انسحاب الفصائل الثورية من بلدة وتلة “الحماميات” الاستراتيجية

لقد كانت العملية النوعية التي سيطرت فصائل الثورة من خلالها على تلة الحماميات عملية بطولية وشجاعة بالرغم من كل شيء، ومجرد تمكنهم من التقدم والاحتفاظ بموقع كهذا لأكثر من ثلاثين ساعة وصد كل محاولات التقدم إليه، كل هذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً كبيرا وانتصاراً باسلاً.

وكانت فصائل الثورة قد تمكنت منذ مساء يوم أمس من صد ست محاولات للتقدم قامت بها ميليشيات النظام وقواته بعد تحرير الثوار للبلدة وتلتها الاستراتيجية، موقعة فيهم خسائر كبيرة .

إلا أن النظام وحليفه الروسي قرروا هذه المرة الدفع بقدرات جوية هائلة في مواجهات منطقة الحماميات، حيث شنوا أكثر من 400 غارة من الطيران الحربي قبل أن تضطر الفصائل الثورية للانسحاب من البلدة والتلة، الأمر الذي ما كان ليتم لولا كثافة القصف وشدته كماً ونوعاً.

إقرأ ايضاً : بعد استماتة في القصف ميليشيات الأسد تحتل بلدة الحماميات من جديد (فيديو)

سلاح الجو الروسي

وبالرغم من انسحابها، اتبعت الفصائل تكتيكات قتالية تمكنها من إيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الميليشيات، مع أقل الأضرار لديها، أحدها كان استدراج بعض الميليشيات إلى مواقع معينة ثم إبادتها بشكلٍ كاملٍ، او إيقاع بعضها الآخر في حقل ألغام.

وأكدت مصادر ميدانية بأن انسحاب الفصائل جاء إثر القصف الجوي الذي لم يهدأ أبداً، حيث سجل أكثر من 217 غارة للطيران المروحي و64 غارة للطيران الروسي من حميميم، إضافةً لـ134 غارة للمقاتلات الحربية من باقي المطارات.

وأوضحت المصادر أن 14 طائرة حربية كانت تقصف منطقة الاشتباك ومحاور القتال في وقتٍ واحدٍ تزامناً مع مئات القذائف المدفعية والصاروخية الأرضية.

بلدة وتلة الحماميات

خسائر كبيرة لدى ميليشيات الأسد

وبلغت خسائر الميليشيات على المستوى البشري خلال مواجهات الحماميات أكثر من 100 قتيل بينهم ضباط، كما تم تدمير عدد من المدرعات والآليات الثقيلة بينها دبابة وعربة BMB إثر استهدافها بقذائف مدفعية وصواريخ موجهة.

هذا وقد صرحت عدة مصادر لدى الفصائل الثورية بأن عمليات نوعية أخرى يتم التجهيز لها في القريب العاجل، متوعدة نظام الأسد و”ضامنه” الروسي بالعديد والمزيد من المفاجئات القادمة.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: