مهما حاول البعض تغيير صورة السوريين في كل مكان، فلابد للمعدن الأصيل لهذا الشعب الطيب النبيل أن يظهر على المحك وفي أوقات الاختبار، ليثبت لكل شعوب الأرض حقيقة وجهه الجميل وإنسانيته الحقّة.
طفل سوري لاجئ في ولاية “كهرمان مرعش” جنوب تركيا يجد هاتفاً محمولاً حديثاً باهـ.ظ الثمن، فيبذل جهده إلى أن يعيده إلى صاحبه بكل امانة.
وبحسب ما ذكرت وكالة إخلاص، فقد أدرك شابّ تركي فقدانه لهاتفه المحمول خلال تجوله مع عائلته في أحد أسواق المدينة، وأبلغ والده فور عودته إلى المنزل، فاتصل والده بدوره بالرقم الذي يحمله الهاتف بغية معرفة مصيره.
وتفاجأ والد الشاب لدى اتصاله بإجابة السوري “عبد القادر جمال موسى”، الذي أبلغه بأنهم كانوا بانتظار اتصاله بعد أن عثر شقيقه الصغير (٥ أعوام) على الهاتف خلال تجولهما في أسواق المدينة.
إقرأ ايضاً : كاتب تركي يكشف سبب الحملة ضد السوريين في تركيا
واتفق الطرفان على اللقاء لاسترداد الهاتف باهظ الثمن، حيث قام الطفل بتسليمه إلى والد الشاب التركي، والذي توجه بالشكر إليه ولشقيقه إزاء الأمانة التي يتحلّيان بها.
هذا واحتفت الصحف التركية بتصرّف الطفل السوري، وتناقلت الخبر على نحو واسع، مشيرة إلى أنه بات مثالاً يُحتذى به من قبل الأطفال والراشدين.
وتأتي مثل هذه التصرفات النبيلة من قبل بعض السوريين لتثبت الوجه الحقيقي أمام الشعب التركي المضيف، والذي تحاول عدة جهات مغرضة تشويه صورة الشعب السوري في نظره وبث عناصر التفرقة والفتنة بينهما.
تضامن الشعب التركي
ويوم السبت الماضي نظم عشرات المواطنين الأتراك في مدينة إسطنبول مظاهرة تضامنية مع اللاجئين السوريين المتواجدين في البلاد، والذين فرّوا من بيوتهم بسبب بطش نظام الأسد وحلفائه بحقهم.
وردد المشاركون في المظاهرة التي نظمتها جمعيتا “أوزغور در” التركية و”الجمعية العربية” في منطقة الفاتح بإسطنبول هتافات داعمة للاجئين السوريين منها “المهاجرون أمانة من الله” و “كونوا أنصاراً للمهاجرين”.
وكانت جمعيتا “أوزغور – در” و “حريت” التركيتان قد أطلقتا حملة “لا تلمس أخي” التي حملت وسماً بالاسم نفسه – باللغة التركية – على مختلف منصات التواصل الاجتماعي دفاعاً عن اللاجئين السوريين وما يتم من ممارسات ضدهم.