عقدت شخصيات تركية هامة اجتماعاً استثنائياً اليوم مع حشد كبير من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام السورية والعربية والتركية في مدينة إسطنبول، وذلك للإجابة على عدد من الأسئلة الشائكة حول بعض النقاط الحساسة في الوضع السوري بشكل عام داخل تركيا.
وضم الاجتماع كلاً من وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، ووالي إسطنبول “علي يرلي قايا” ومدير دائرة الهجرة العامة “عبد الله أياز”، مع عدد كبير من الصحفيين السوريين والعرب والأتراك.
وقال مدير دائرة الهجرة والجوازات في تركيا “عبد الله أياز” بأن تركيا تفعل كل شيء لكي يعيش السوريون على أراضيها بشكل جيد، داعياً وسائل الإعلام لـعدم نشر الأخبار غير الصحيحة التي يبثها المغرضون وأصحاب النوايا السيئة.
إقرأ أيضاً : مستشار الرئيس التركي يدافع عن السوريين “لولاهم لكانت تركيا في أزمة أكبر” (فيديو)
وأكد أياز بقوله: “نعمل كل ما بوسعنا ليعيش السوريون والعرب بسلام وطمأنينة في بلدنا، فأبواب تركيا مفتوحة للجميع وستبقى، ونبذل جهوداً كبيرة ليعيش السوريون في تركيا بشكل جيد، وأدعو الضيوف العرب في تركيا للالتزام بالقوانيين والقواعد التركية”.
وتمنى أياز من وسائل الإعلام دعم كل الفعاليات التي تقوم بها الحكومة في هذا السياق، وعدم نشر الأخبار غير الصحيحة التي يبثها أصحاب النوايا السيئة المدفوعون من قبل جهات مغرضة تهدف إلى بث الفتنة والتفرقة.
خطط وإجراءات جديدة
بدوره قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بأن الأتراك والعرب والسوريون أخوة، ويجب أن يعملوا معاً من أجل علاقات أفضل، لافتاً إلى أن ما حدث اليوم في سوريا يعتبر مأساة وإبادة جماعية، ومؤكداً على أن تركيا ستبقى إلى جانب الشعب السوري.
وكشف صويلو بأن الحكومة بصدد دراسة إصدار إقامات قصيرة الأمد للأجانب، كما شدد صويلو على أن أماكن العمل غير المرخصة تشكل نوعاً من الضغط على الحكومة في موقفها امام الشعب التركي، داعياً جميع الفعاليات الاقتصادية لاستخراج التصاريح اللازمة.
وحول اللافتات الخاصة بالمحال التجارية المكتوبة بغير اللغة التركية، شدد صويلو على أنه من الضروري تطبيق القانون بهذا الخصوص، باستخدام لوحات تضم 70% لغة تركيا و30% لغة أخرى.
وأوضح بأنه من الصعب حالياً تسجيل أي شخص جديد في إطار الحماية المؤقتة داخل إسطنبول، باستثناء الحالات الإنسانية كالنساء والأطفال، وأكد صويلو على أن تركيا لن تتخلى عن مبدأ الأنصار والمهاجرين وأنهم إخوة للسوريين، ولكن يجب أن تتخذ الحكومة بعض الإجراءات لتمضي للأفضل، وهي في النهاية مجبرة على هذا الشيء.