تخطى إلى المحتوى

الحكومة التركية ستوقف الخدمات الطبية المجانية للسوريين

مع كل ما يحمله الملف السوري في تركيا من دقة وحساسية لكل من الحكومة والشارع، أصبحت الحكومة مضطرة للتعامل مع هذا الملف بحكمة وحذر بما يرضي جميع الأطراف، لكيلا تمس بالجانب الإنساني والأخلاقي لأوضاع السوريين من جهة، ولكي تحاول إرضاء الشارع التركي المتذمر من جهة ثانية.

وكخطوة من خطوات مسايرة الشارع التركي وامتصاص غـ.ضبه، كشف الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” عن اعتزام بلاده إيقاف الخدمات الطبية المجانية المقدمة للاجئين السوريين، وجاء ذلك في اجتماع عقده الرئيس التركي يوم الجمعة مع نواب حزبه في العاصمة أنقرة لبحث أهم النقاط الموضوعة على جدول الأعمال.

إقرأ أيضاً : والي إسطنبول يشرح بعض القرارات المتعلقة بالسوريين في الولاية

وقال أردوغان إنهم سيتحذون عدة خطوات فيما يتعلق بأوضاع السوريين في البلاد، هذه الخطوات تتضمن الملفات التالية: التشجيع على العودة، وترحيل مرتكبي الجرائم، واقتطاع الضرائب في المشافي.

وكشف الرئيس التركي عن نيّتهم إيقاف خدمات الطبابة المجانية المقدمة للاجئين السوريين، وفرض تَعرفة لتغطية تكاليف خدمات المستشفيات والأدوية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وحيال تعبير بعض النواب في الحزب خلال الاجتماع عن ردة فعل سلبية من الشارع تجاه السوريين، رد الرئيس التركي بقوله: “كان علينا أن نفتح أبوابنا للسوريين، لم يكن بإمكاننا أن نتجاهل ما كان يحدث وفتحنا لهم أبوابنا، تخيلوا لو حدث لنا مثلهم، من الذي سيساعدنا؟”.

محاربة الآراء السلبية

وفيما يتعلق بالآراء والاعتقادات السلبية المشكّلة بحق السوريين، أكد أردوغان أنهم يعتزمون اتخاذ عدة قرارات في هذا الشأن دون الكشف عن تفاصيل أخرى.

وتابع بقوله: “لكن على كل حال، الآن سيكون لدينا خطوات جديدة في هذا الصدد، سوف نتخذ الخطوات اللازمة لتشجيعهم على العودة، سنرحل من ارتكب منهم بعض الجرائم، وسنأخذ الضرائب على العلاج الطبي الذي يتلقونه”، دون أن يذكر أية تفاصيل حول هذه الإجراءات الثلاثة.

هذا ويشهد السوريين في تركيا ضمن المرحلة التي تلت الانتخابات تشديدًا في تطبيق القوانين، إذ بدأت السلطات التركية إزالة لوحات المحلات العربية المخالفة وغير المطابقة للمعايير، كما فرضت وزارة العمل شروطاً مشددة للحصول على أذونات العمل لجميع العاملين السوريين، وفرضت الحصول على أذونات سفر للتنقل بين الولايات.

مدونة هادي العبد الله