تخطى إلى المحتوى

ستة أسباب تفسّر فـشل ميليشيات نظام الأسد وروسيا في إدلب

حملة تصعيد كبيرة شنها نظام الأسد وحلفاؤه على إدلب منذ أكثر من شهرين إلى اليوم، حملة تم إرفاقها بالكثير من التضخيم الإعلامي والدعم السياسي والمجابهة الدولية على شتى الأصعدة، ومع ذلك – وبعد شهرين من الحملة – يبدو واضحاً للجميع وأولهم النظام نفسه مدى فشل هذه الحملة.

وفي تفسير هذا الفشل أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن الهجمة التي تشنها ميليشيات نظام الأسد وحليفه الروسي على إدلب تسير عكس ما هو مخطط له.

وخلافاً للوعود التي أطلقها بعض قياداتها “بقضاء عيد الفطر في إدلب”، إلا أنهم خسروا مناطق شمال حماة ولم يستطيعوا حتى اللحظة عن استعادتها.

ورأت الصحيفة بأن ذلك الفشل يعود لستة أسباب رئيسية تتمحور حول غياب التفاهمات بين الأطراف الدولية والإقليمية، ورفض تركيا التخلي عن المنطقة لصالح النظام السوري، إضافة إلى توحد الفصائل الثورية وتنسيقها العالي فيما بينها الأمر الذي غيّر الحسابات الروسية.

إقرأ أيضاً : نمر من ورق صورة تكشف أن سهيل الحسن مجرد ديكور إعلامي

وأوضحت الصحيفة بأن المعارك الدائرة على محاور الشمال السوري تؤكد عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق مقايضة بين تركيا وروسيا لتبادل النفوذ بين إدلب وتل رفعت، مضيفة أن منطقة شمال غرب سوريا تكتسب أهمية إستراتيجية خاصة وكبيرة لكونها ساحة للمفاوضات بين الدول الكبرى.

ووفقاً للصحيفة فإن أحد الأسباب أيضاً هو عدم مشاركة إيران في معركة إدلب لرغبتها بعدم إزعاج تركيا، في وقت يزداد الضغط الأمريكي عليها، إضافة إلى أن روسيا تريد إيصال رسالة بذلك أنها تقلص النفوذ الإيراني في سوريا، علاوةً عن الإرادة الإيرانية بإيصال رسالة لموسكو بأن التقدم على الأرض صعب من دونها.

الفصائل الثورية على جبهات ريف حماة وإدلب

قوات متهالكة، وصمود للفصائل

ومن بين تلك الأسباب بحسب الصحيفة هو دفع روسيا بآلاف المقاتلين من عناصر “المصالحات” في معركة إدلب، إضافة لاعتمادها على ميليشيات العميد “سهيل الحسن” المتهالكة أساساً، والتي لم تستطع إنجاز المطلوب منها.

وأضافت أن عدم سحب تركيا لنقاط المراقبة التابعة لها من إدلب وتعزيزها بالرغم من المضايقات التي تعرضت لها من قِبل الميليشيات الروسية وتأكيدها أنها سترد في حال تجدد استهدافها، إضافة لتقديم تركيا الدعم العسكري واللوجستي للفصائل الثورية وأبرز هذا الدعم الصواريخ المضادة للدروع، مما زاد في تعقيد المهمة الروسية.

وخلصت الصحيفة إلى أن ملف إدلب هو رسالة واضحة إلى نظام الأسد وحليفه الروسي من قِبل خصومهم الإقليميين والدوليين بأنه لا يمكنكم أخذها بالقوة وعليكم بالعودة إلى المفاوضات.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: