تخطى إلى المحتوى

شاب سوري في ألمانيا يحصل على براءة اختراع

لا شيء كالنجاحات الباهرة للسوريين في المهجر يكفي ليدل على مدى رقي الشعب السوري وتميزه ونشاطه وإبداعه الخلاق في شتى المجالات، وهاهم الطلاب السوريون في شتى مدارس وجامعات العالم يحصدون المراتب الأولى وينجحون نجاحات باهرة، بل ويسهمون في الاختراع والابتكار العلمي في دول اللجوء.

فلقد حصل الشاب السوري “نسيم خليل” على براءة اختراع “فرشة ذكية” في ألمانيا أسماها “هايبنوس”، تساعد في علاج مرضى آلام الظهر وأمراض ارتجاع المريء، وتزيد في الوصول إلى الراحة التامة التي يحتاجها جسم الإنسان.

وتمكن نسيم من تسجيل هذا الاختراع والحصول على براءة اختراع بشكل رسمي من الحكومة الألمانية، وهو ما لم يكن سهلاً، فتسجيل براءة اختراع في ألمانيا يشترط الإتقان التام للغة الألمانية، كما أن الأمر يستلزم إتمام العديد من المعاملات الرسمية، وتحديد مواعيد للكشف على الاختراع وبحث حيثياته من قبل لجنة علمية مختصة.

إقرأ أيضاً : شابة سورية تهدي إنجازها في ألمانيا للساروت وتتحدى ابن بشار الأسد (فيديو)

وكان نسيم قد استعان بجمعية “Signa Business Lab” في مدينة شتوتغارت الألمانية، والتي تعنى بمساعدة اللاجئين، وقدم لهم أوراق اختراعه على أمل الحصول على دعم، واستغرق الأمر شهوراً طويلة حتى تمكن خليل من الحصول على براءة اختراع، بحيث صارت هذه الفكرة ملكه قانونياً ولم يسبقه إلى تسجيلها أحد.

اللاجئ السوري “نسيم خليل”

وتقوم فكرة نسيم على اختراع فراش مكون من ثماني طبقات، وذلك باستخدام خاصية التنافر المغناطيسي، إذ تستهدف هذه الفرشة سبع مناطق دعم في جسم الإنسان من الرأس إلى الأقدام للحصول على أفضل تموضع للجسم عليها، وأيضاً دعم إضافي للأرداف والأكتاف ومناطق الضغط، والتي من الممكن أن تُحدث ثورة في عالم الطب.

وقال نسيم: “أمامي الكثير، بيد أنني واثق من نجاح هذه الفكرة مستقبلاً، وسوف تحدث ثورة في مجال صناعة الأفرش، أريد أن يرى الألمان أنه لا تنقصنا الكفاءات، وأننا نستطيع أن نقدم لألمانيا التي احتضنتنا أفكاراً مميزة تدفعها إلى الأمام”.

أفكار إبداعية

ولقد تم قبول فكرة اللاجئ السوري نسيم لدعمها وتحويلها إلى مشروع بعد أن رشح نفسه وعقد لقاء خاصاً مع الجمعية المذكورة، والتي ستقدم دعمها ضمن العديد من المشاريع المقترحة خلال العامين القادمين.

وكان نسيم خليل – 35 عاماً – قد قدِم إلى ألمانيا مطلع العام 2016، بعد تخرجه من كلية الطب البيطري بجامعة حلب، وعمل في سوريا لبعض الوقت، إلى أن أجبرته ظروف الحرب على الهجرة.

كما تتوالى نجاحات السوريين في ألمانيا وغيرها من دول المهجر بالنسبة للسوريين الذي يحصدون المراتب الأولى في المدارس او الجامعات، ويتأهلون لوظائف جيدة في مجتمعات الاغتراب، ويقومون بإنشاء مشاريه ريادية إبداعية تخدم مجتمعاتهم والمجتمعات المضيفة لهم أيضاً.

مدونة هادي العبد الله