تخطى إلى المحتوى

مشروع قرار أممي يدين نظام الأسد في إدلب ودول عربية تعترض!

بات واضحاً ما يرتكبه نظام الأسد و”ضامنه” الروسي من تجاوزات إنسانية بحق ملايين المدنيين المحتشدين في نطاق جغرافي ضيق نسبياً ضمن محافظة إدلب السورية في أقصى الشمال الغربي، ورغم ذلك، لايزال البعض مصرون على حجب الشمس بالغربال، والتجاوز عن ممارسات هذا النظام.

فلقد أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انتهاكات النظام السوري في إدلب واستخدامه الحصار والتـ.جويع كأداتي حرب، وذلك بالرغم من معارضة ثلاث دول عربية للقرار.

وأقرّ المجلس مشروع القرار المقدم من قبل عشرة دول بينها تركيا وبريطانيا والكويت وقطر، وبموافقة 26 عضواً ومعارضة 7 دول بينها مصر والعراق والصومال، فيما امتنع 14 عضواً عن التصويت بينهم تونس.

إقرأ أيضاً : مبعوث الأمم المتحدة للشأن السوري يقدم إحاطة جديدة حول الوضع في إدلب

ويدين القرار وبشدة انتهاكات النظام المستمرة بحق المدنيين والأهداف المدنية، واستخدامه الأسلحة المحظورة في غاراته على المناطق السكنية بإدلب، معرباً عن القلق من أن تؤدي الهجمات إلى سقوط ضـ..حايا جدد من المدنيين.

مقر الأمم المتحدة

وأعرب القرار عن الرفض القاطع لاستهداف النظام العشوائي للأماكن ذات الكثافة السكانية بالأسلحة الثقيلة والبراميل المتفجرة والصواريخ الباليستية، مطالباً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم إعلان هدنة واسعة في سوريا وبدء المفاوضات الخاصة بالعملية السياسية.

المزيد من الضحايا

وأشار القرار إلى أن الهجمات في إدلب أدت إلى تدمير عدد من المؤسسات الصحية والتعليمية والمرافق العامة وسقوط ما لا يقل عن 500 ضحية مدنية ونزوح أكثر من 300 ألف شخص إلى مناطق أخرى.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت سقوط 823 ضحية مدنية على يد قوات النظام وحلفائه، و358 اعتداء على مراكز حيوية في إدلب وذلك منذ 26 نيسان الماضي وحتى 12 تموز الحالي.

كما يقوم نظام الأسد باستهداف المراكز الحيوية والتجمعات السكانية بشكل واضح وصريح وممنهج، في تحد سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وفي تعبير دقيق عن مدى بطشه وإجرامه واستخفافه بحقوق الانسان والشرعية الدولية.

مدونة هادي العبد الله