يبدو بأن الأحداث ستتسارع في الشرق السوري، وتحديداً في مناطق شرقي الفرات التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” بدعم من قوات التحالف الدولي.
فلقد أفادت تقارير إعلامية تركية بأن الجيش التركي يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد ميليشيا “قسد” شرقي الفرات في سوريا، حيث تم مؤخراً نشر أكثر من خمسين دبابة داخل منطقة “أقجة قلعة” قرب بلدة “تل أبيض” على الحدود السورية التركية، والتي تسيطر عليها الميليشيا المذكورة.
وبينت التقارير أن سبب هذه التحركات التركية هي الاجتماعات الأخيرة بين “قسد” من جهة، وبين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من جهة ثانية، الأمر الذي جعل تركيا تتخذ موقفًا وتحركًا سريعًا لتقوم بالهجوم على الميليشيا الانفصالية الإرهابية.
إقرأ أيضاً : الجيش التركي يتأهب والمنطقة الآمنة بدأ العمل لها

ونقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن الضابط العسكري السابق والخبير الأمني “عبد الله أويار” قوله: “إن عمليات النشر الأخيرة، والحركة التكتيكية على الأرض، لها مؤشرات قوية للغاية على شن هجوم شرق الفرات”.
ومن جانبها أفادت صحيفة “يني عقد” التركية بأن العد التنازلي للعملية العسكرية الكبيرة ضد ميليشيا “قسد” شرقي الفرات قد بدأ، وأصبحت العملية مسألة وقت.
استعدادات وتجهيزات
وذكرت الصحيفة أن الجيش التركي أوقف الأذونات الممنوحة لأفراده المتواجدين بالقرب من الحدود السورية التركية لمدة 3 أشهر، مشيرة إلى قيام الجيش التركي بتعزيز مواقعه القريبة من الحدود السورية خلال الفترة الماضية.
وبحسب وكالة أنباء “الأناضول” فإن دفعة جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للحدود السورية مؤخراً، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود في رتل مكون من 20 مركبة عبارة عن شاحنات محملة بالذخيرة والدبابات ومدافع الهاوتزر.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن أعلن في وقت سابق عن معركة وشيكة في شرقي الفرات ضد ميليشيا “قسد” والتي تعتبرها تركيا فرعاً عن حزب العمال الكردستاني الإرهابي.