إنها حقيقة ثابتة ثبات صمود ثوار سوريا، تلك الحقيقة التي جعلت من صمود محافظة إدلب في وجه كل هذه الهـ.جمات العاتية مثلاً يحتذى ومضرباً للمثل ومحطاً للإعجاب.
فقد أكد أحد الصحفيين الأمريكيين في مقالٍ نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بأن محافظة إدلب في الشمال السوري لاتزال عصية على الأسد ونظامه وميليشياته، وذلك بسبب إصرار الثوار هناك على الاستمرار والدفاع حتى آخر نفس.
وأكد الكاتب “تشارلز ليستر” على أن الأسد لم يفز في الحرب، وذلك على عكس ما تروج له روسيا بأن الأسد قد فاز في الحرب، ومن السابق لأوانه الحديث عن نهاية الحرب السورية أساساً.
إقرأ أيضاً : ثلاثة أسباب يكشفها قيادي في جيش العزة لعودة الثقة الشعبية بالفصائل الثورية
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية ذاتها قد نشرت تقريراً منذ ثلاثة أيام وصفت به الدولة السورية في ظل نظام الأسد بالدولة “الفاشلة والعـ.نيفة”، وقالت المجلة في سياق تقريرها: “عند مناقشة شأن سوريا هذه الأيام، فإنه من الشائع على نحو متزايد سماع عبارة (فاز الأسد) أو (الحرب تقترب من نهايتها)”.
وأوضحت المجلة بأن النظام لم يربح أي شيء، إلا أنه نجا على حساب دمـ.اء السوريين ، وأن آخر معاقل الثوار في شمال غرب سوريا مستعصية على النظام، كما أن هناك علامات كثيرة تدل على عدم استقرار أوضاع مناطق أخرى في سوريا.
الكفة ترجح لصالح الثوار
وحول معركة إدلب وريف حماة الأخيرة، أوضحت المجلة بأن النظام لم ينجح إلا بالسيطرة على 1% فقط من المناطق المحررة في الشمال السوري، وذلك بعد أكثر من 10 أسابيع من بدء حملته، رغم استقدامه نخبة ميليشياته والتي أبرزها ما تسمى بقوات “النمر” والحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.
وأشارت المجلة إلى أن مناطق سيطرة المعارضة – والتي تشكل نسبة 4% من سوريا – تبدو كأنها تحدٍ يتجاوز قدرة النظام، وقد أظهر الهجوم على كل من ريفي حماة واللاذقية بأن النظام قد يتراجع عن حملته كلها من الأساس.
هذا وقد أفادت بعض المصادر في فصائل الثورة بأن الخسائر البشرية لدى النظام وحلفائه تجاوزت الألف قتيل، وأكثر من 1700 جريح، إضافة لعدد كبير من الخسائر المادية، وذلك إبان تصعيده الأخير منذ شهرين ونصف في محاولة منه لاجتياح المناطق المحررة في إدلب وما حولها.