تخطى إلى المحتوى

الروس يهينون مسؤولاً بارزاً لدى نظام الأسد

تستمر روسيا بممارسة كل ما يؤكد دورها كدولة احتلال في سوريا، ومؤكدة يوماً بعد يوم بأنها باتت الآمر الناهي في هذا البلد، والقامع حتى لنظام الأسد نفسه والمتحكم الفعلي به وبمؤسساته.

فقد ذكرت مصادر إعلامية موالية بأن دورية من الشرطة العسكرية الروسية اقتحمت مقر الشركة العامة للأسمدة بحمص، وطردت مديرها التابع للنظام السوري “محمد رائد درويش” بعد توبيخه وإهانته أمام العمال والموظفين.

وأوضحت المصادر بأن الحادثة وقعت بعد مشادة كلامية بين درويش والمدير الروسي المعين من قِبل الشركة المسيطرة على المعمل، وذلك على خلفية الإهانات المتكررة للموظفين وقطع التعويضات والحوافز عنهم، الأمر الذي دفع الأخير لطلب الدورية.

إقرأ أيضاً : روسيا تقوم بإجراء تغييرات في أعلى المناصب الأمنية الهامة لدى النظام

دورية للشرطة العسكرية الروسية شمال سوريا

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من اعتقال الشرطة الروسية لعشرات العمال والموظفين من ذات المعمل، بعد تلقيها شكوى من الشركة المسيطرة ضدهم، على خلفية خروجهم بمظاهرة للمطالبة بتخفيض ساعات العمل وزيادة رواتبهم.

تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري وقّع في شهر تشرين الثاني الماضي عقداً مع شركة “ستروي ترانس” الروسية يقضي باستثمار الأخيرة لمعمل الأسمدة الوحيد في سوريا لمدة 40 عاماً قابلة للتجديد، مقابل منح نظام الأسد 35% من العائدات.

نهب للثروات

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الطاقة الروسية بأن أربع شركات روسية قد بدأت بأعمال التنقيب في مختلف أنحاء سوريا براً وبحراً في سبيل البحث عن موارد جديدة للطاقة، والتي من أهمها الغاز الطبيعي والنفط.

وتقدر الدراسات والإحصائيات بأن كمية احتياطي الغاز الموجودة في المياه الإقليمية السورية تصل إلى 28 تريليون متر مكعب، ما يجعل سوريا في المركز الثالث عالمياً في إنتاج الغاز!

ومن الجدير بالذكر أن النظام السوري قد رهن البلاد بأكملها للروس عسكرياً واقتصادياً، حيث احتكرت الشركات الروسية كل عقود النفط والغاز والفوسفات وثروات أخرى، ناهيك عن بيع مناطق كاملة للروس لم يكن آخرها ميناء طرطوس الهام اقتصادياً.

مدونة هادي العبد الله