تخطى إلى المحتوى

القرداحة بلا ماء وجو من الاحتقان والسخط بين أبناء المنطقة

يستمر الفشـ.ل الإداري والفـ.ساد الحكومي حتى في أشد مناطق سورية تأييداً لهذا النظام، وضمن مناطق هي الخزانات البشرية الرئيسية لجيشه وميليشياته وعناصر أجهزته الأمنية، فهل تتخيلون أن قرى تابعة لمنطقة “القرداحة” – مسقط رأس عائلة الأسد وحاشيته – لا ترى مياه الشرب لأيام؟

هذا ما أكده رئيس وحدة مياه القرداحة بريف اللاذقية الشمالي “فادي سلهب”، مناشداً حكومة النظام بإنشاء مصادر مائية إضافية في المحافظة، ومؤكدا حرمان أكثر من 80 قرية بريف القرداحة من مياه الشرب.

ووفقاً لسلهب فإن محور “الفاخرة – الجوبة – اسطامو – يرتي” وجميع قرى المحور لا تشرب إلا مرة واحدة كل خمسة أيام، مبرراً بأنها “الإمكانية بحسب الوارد المائي لهذا المحور”.

إقرأ أيضاً : عودة الاشتباكات إلى القرداحة ولكن هذه المرة بين أكبر عائلتين في المدينة

وأثارت تصريحات سلهب استهجان الأهالي بسبب قطع المياه عن منازلهم، ومن تعليقات بعضهم على منصات التواصل الاجتماعي: “معقول كمان عمل تخريبي لمنع المياه عن أهل اللاذقية”، وأحدهم قال: “شو مشان أنو أجت المي ربع ساعة وما رجعنا شفناها لهلأ”، فيما علق آخر بالقول: “معقول نحنا اهل المي ما نشوفها على حسب كلامك كل خمس أيام، هي إذا شفناها من 10 أيام”.

محطة نبع “السن”.

وبيّن سلهب بأن البئر الذي تم إنجازه حديثا كان فاشلاً، مشيرا أن البئر لم ينجح في عمليات الضخ، إذ إنه وخلال تجربة الضخ الأولى أعطى كميات مياه كانت مخزنة مسبقاً، أما في التجربة الثانية فلم يعط أي كمية تذكر.

مشكلة كبيرة في المياه

وقبل أيام شهدت أحياء مدينة اللاذقية جميعها انقطاعاً شاملاً للمياه، بعد توقّف الضخ بشكل كامل على خلفية عطل كهربائي أصاب خطوط التزويد الكهربائي المغذية لمحطة نبع “السن”.

وشهدت مناطق سيطرة النظام أزمات كثيرة، كالمحروقات والغاز المنزلي وانقطاع الكهرباء، وحليب الأطفال، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، في حين أرجعها رأس النظام بشار الأسد في خطابه قبل الأخير إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه.

وتعاني محافظة اللاذقية عموماً نقصاً كبيراً في مياه الشرب، دفع الكثير من سكان المدينة للنزوح نحو قراهم التي ينحدرون منها في الريف، الأمر الذي لم يحل المشكلة كثيراً بالمقابل.

مدونة هادي العبد الله