تخطى إلى المحتوى

الجيش التركي ينسق مع فصائل الثوار للتحرك شرق الفرات

يبدو بأن طبول الحرب قد بدأت تدق في الشمال الشرقي السوري، وتحديداً في مناطق شرقي نهر الفرات التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” المدعومة من تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف عالمياً كمنظمة إرهابية، والذي تعتبره الدولة التركية عـ.دواً لدوداً لها.

فبعد تصريحات واضحة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، وحشود عسكرية ضخمة بدأت بالتوافد من مختلف قطعات الجيش التركي إلى الحدود السورية التركية بالقرب من مناطق شرقي الفرات، بات واضحاً اقتراب العمل العسكري الكبير الذي تخطط له تركيا منذ فترة.

وتعزيزاً لكل ما سبق، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط – نقلاً عن مصادر – بأن الاستخبارات التركية أبلغت فصائل الثورة السورية في الشمال بالاستعداد للتوغل في مناطق شرقي الفرات، بالتزامن مع حشود عسكرية تركية على الحدود.

إقرأ أيضاً : تعزيزات عسكرية تركية تدخل إلى الأراضي السورية وتتجه نحو هذه المناطق

تعزيزات عسكرية تركية

وكان الرئيس التركي قد صرح يوم أمس بقيام تركيا بخطوات مرتقبة في منطقتي “تل أبيض وتل رفعت” شمالي سوريا، وذلك لتحويل ما سماه بـ “الحزام الإرهابي” إلى منطقة آمنة، وقال بأنه قد أبلغ كلاً من روسيا وألمانيا والولايات المتحدة بنوايا تركيا تجاه المنطقة.

وأشار أردوغان إلى أنه دعا زعماء الدول الثلاثة لدعم خطوات تركيا في المنطقة لوجستياً وجوياً، وإنشاء مساكن في هذه المناطق السورية ليعود إليها السوريون القاطنون في المخيمات ضمن الأراضي التركية.

كما تحدث الرئيس التركي عن المنطقة الآمنة التي تحد الحدود السورية التركية، والتي هي فعلياً المناطق التي تسيطر عليها حالياً ميليشيا “قسد” الإرهابية، وقال بأن الولايات المتحدة لمّحت إلى أنها ستبقي على جزء من قواتها في سوريا بعد الانسحاب منها.

رجب طيب أردوغان

استفزازات للأمن القومي التركي

كما تطرّق أردوغان إلى وعود الولايات المتحدة بإخراج ميليشيا “قسد” مدينة منبج السورية، لكنها لم تف بوعودها، مشيراً إلى أن العرب هم أصحاب منبج وأن العشائر العربية تطالب بتطهير المنطقة من الإرهابيين.

وقد أوردت بعض التحليلات بأن التحركات التركية تأتي رداً على زيارات متكررة تقوم بها وفود أمريكية وخليجية – من السعودية والإمارات تحديداً – إلى مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” الإرهابية، بهدف دعمها والتنسيق معها، الأمر الذي تعتبره تركيا إضراراً مباشراً بأمنها القومي.

مدونة هادي العبد الله