تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يكشف المزاعم والنوايا الروسية تجاه إدلب ويطالب بلجم الأسد

رغم البدء بتنفيذ صفقة صواريخ “إس 400” بين كل من روسيا وتركيا، إلا أن هذه الصفقة لا تخرج عن كونها إيفاءً بالتزام قديم بين الطرفين، أما الواقع الحالي، فقد كانت محافظة إدلب السورية كفيلة بتوجيهه نحو اتجاه آخر من الخلاف العميق بين الدولتين المتنافستين.

فمنذ بدء التصعيد الأسدي الروسي على المحافظة الواقعة بأقصى الشمال الغربي لسوريا، والتي تعد آخر معاقل فصائل المعارضة المحاربة لنظام الأسد وحلفائه، أخذت العلاقات التركية الروسية منحى آخر من الخلاف بسبب تعنت الروس ودعمهم اللامحدود لنظام الأسد، مقابل رغبة تركيا بالحل السلمي والسياسي وفقاً لما قررته مسارات آستانا وسوتشي.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يذكر الاتحاد الأوربي بتعهداته إزاء السوريين

ففي هذا السياق، وفي كلمة ألقاها خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة إسطنبول أمس، أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن بلاده برهنت لروسيا على عدم صحة العديد من مزاعمها حول إدلب، وطالبها مجدداً بلجم نظام الأسد وإرغامه على الالتزام باتفاقية “سوتشي”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وقال أردوغان إن تركيا تواصل مباحثاتها مع الدول المعنية بخصوص إدلب، وإن قواتها تواصل وجودها بالمنطقة تنفيذاً لالتزاماتها وفق اتفاق “سوتشي”، وأكد بأن بلاده برهنت وبالقرائن لروسيا أن العديد من الصور بينها صور الأقمار الصناعية التي أرسلها الجانب الروسي من المنطقة، صور خاطئة.

المدنيون هم الضحايا

وشدد على أن مَن يتعرض للهجمات في إدلب هم السكان الذين يسعون إلى استرداد منازلهم ومواصلة حياتهم وليس “المتطرفين” كما تزعم روسيا ونظام الأسد، وأوضح أنه يجب على روسيا إرغام النظام على الالتزام باتفاقية “سوتشي” المبرمة في أيلول سبتمبر من عام 2018.

هذا ويستمر التصعيد العسكري العدواني من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي ضد المدنيين في مناطق الشمال السوري منذ أكثر من شهرين، ما أسفر عن وقوع 967 ضحية مدنية بينهم 273 طفلاً إلى جانب 654,717 نازحاً وفق إحصائية لفريق منسقي الاستجابة في سوريا اليوم الاثنين.

مدونة هادي العبد الله