تخطى إلى المحتوى

القائد العام لجيش العزة في حديث عن آخر التطورات الميدانية والسياسية (فيديو)

منذ اللحظات الأولى لاتفاقات آستانا وسوتشي، اعتبرت العديد من فصائل الثوار المرابطة على الميدان وخطوط الجبهات أن في تلكم الاتفاقيات الكثير من الإجحاف بحق الثورة والثوار، ناهيك عن شكهم في مدى التزام نظام الأسد وحلفائه أصلاً بهذه الاتفاقيات.

وبالفعل كشفت الأيام القادمات مدى بعد بصيرة الثوار وفصائلهم المقاتلة في رفضهم الحلول المعلبة لروسيا وحلفها، وهو ما ترجمته الفصائل لاحقاً بصمودها وثباتها على الجبهات أمام التصعيد الأسدي الروسي الأخير على إدلب ومحيطها.

ولعل فصيل “جيش العزة” الثوري كان من الأوائل في سياق رفض الحلول الروسية ضد المناطق المحررة وفصائل الثوار، وهذا هو الأمر الذي أكده مراراً ومؤخراً قائد هذا الفصيل الرائد “جميل الصالح”.

واعتبر الرائد الصالح في لقاء اجراه معه “تلفزيون سوريا” في الخامس من الشهر الجاري بأن مسار أستانا كان أكبر خديعة تعرّضت لها الثورة السورية، واصفاً روسيا بـ “رأس الأفعى” بعد كل ما قامت به ضد الشعب السوري من تآمر ودعم للنظام المجرم.

إقرأ أيضاً : نظام الأسد يروج لإصابة الرائد جميل الصالح وجيش العزة يرد

وقال الصالح في المقابلة: “نحن منذ مؤتمر أستانا الأول علمنا أن الروس كانوا يخططون لهذا المؤتمر للالتفاف على الثورة السورية، وكانت المعارك في حينها تتركّز في وادي بردى بريف دمشق، ولم ترضَ روسيا أن توقف المعارك وكان شرطنا الأول لنعرف نية النظام وروسيا بأن تتوقف المعارك على كامل الأراضي السورية”.

وأوضح الصالح بأن الغاية من مؤتمر أستانا كانت تقسيم المناطق السورية وفصلها بعضها عن بعض، والانقضاض عليها الواحدة تلو الأخرى، والبعض صدّق روسيا والنظام بأنهما سيلتزمان بهذه الاتفاقيات.

وتابع الصالح: “الأيام أثبتت أنهم كانوا يخدعون الثورة السورية وشركاءها، ونحن نبّهنا الجميع وقلنا لهم إن روسيا لن تلتزم بذلك وهي رأس الأفعى”، ويرى الصالح بأن الاتفاقيات الناتجة عن مسارَي أستانا وسوتشي “كانت جميعها ضد مصلحة الشعب السوري وثورته، وهي أكبر خديعة للثورة السورية”.

موقف ثابت

وكان جيش العزة قد أعلن في أواخر أيلول سبتمبر 2018 رفضَه لبنود اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وفق اتفاق سوتشي حول إدلب الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا في 17 من الشهر نفسه.

وكشف جيش العزة حينها عن تفاصيل بنود اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح، والتي لم يتم الكشف عنها قبل ذلك، وأوضح أن المنطقة المنزوعة السلاح ستكون كلها من المناطق المحررة فقط، ويسمح فيها بتسيير دوريات روسية تركية مشتركة ويحق لهم تفتيش أي مكان يريدونه من هذه المنطقة، الأمر الذي ترفضه فصائل الثوار رفضاً قاطعاً.

مدونة هادي العبد الله