تخطى إلى المحتوى

ثلاث اجتماعات قادمة ستحدد مصير سوريا سياسياً

اجتماع تلو الاجتماع، وكلها تتخذ من الملف السوري عنواناً عريضاً لجدول أعمالها، وترعاها وتحضرها دول كبرى، ولكن لا جديد! وحتى لو جدّ جديد وأبرق شيء من الأمل، سرعان ما تنقض ممارسات نظام الأسد وحلفاؤه كل اتفاق وميثاق، ليعود الحال أسوأ مما كان عليه قبلاً، فهل تحمل الأيام القادمة باجتماعاتها ووعودها شيئاً جديداً للقضية السورية؟

إذ تشهد الأسابيع المقبلة ثلاث اجتماعات بشأن القضية السورية، قد ترسم ملامح المرحلة القادمة في سوريا وخاصة على الصعيد السياسي.

الاجتماع الأول سيكون انطلاق محادثات “أستانا” بين نظام الأسد والمعارضة السورية بمشاركة الدول الضامنة “تركيا وروسيا وإيران” مطلع آب أغسطس المقبل، وذلك بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”.

إقرأ أيضاً : اتفاقيات وتفاهمات أمريكية روسية جديدة حول إدلب

أحد قمم أستانا حول الملف السوري

ومن المتوقع أن يتم في الاجتماع الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، بعد الارتياح الذي أبداه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” عقب مباحثاته في دمشق الأسبوع الماضي.

فلقد قال بيدرسون في تصريحات عقب لقائه وزير الخارجية النظام السوري “وليد المعلم” يوم الأربعاء الماضي: “لقد انتهيت من المحادثات مع المعلم وكانت جيدة جداً وأعتقد أننا أحرزنا تقدماً”.

وإلى جانب محادثات آستانا، تحتضن مدينة اسطنبول التركية قمتين: الأولى ستكون لزعماء الدول الضامنة التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “حسن روحاني”، وأكد أردوغان في كلمة ألقاها خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية يوم أمس بأن قمة ثلاثية مع زعماء روسيا وإيران تستضيفها تركيا أواخر آب اغسطس المقبل.

قمة رباعية قادمة

أما القمة الثانية فهي رباعية، تضم إلى جانب أردوغان وبوتين، كلًا من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، وأوضح أردوغان أن القمة الرباعية ستعقد عقب القمة الثلاثية في اسطنبول، لكن دون أن يحدد موعداً دقيقاً لها، وكان الزعماء الأربعة نفسهم قد عقدوا قمة في اسطنبول التركية بتشرين الأول أكتوبر من العام الماضي.

القمة الرباعية الماضية في اسطنبول

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السياسية والعسكرية في سوريا، إذ يدور الحديث عن تشكيل اللجنة الدستورية بعد عام ونصف العام من محادثات مكوكية حول تشكيلها، في حين يشهد الشمال السوري تصعيدًا عسكريًا من قبل روسيا ونظام الأسد، منذ حوالي شهرين ونصف، أدى لمقتل أكثر من ألف مدني وتشريد حوالي نصف مليون آخرين.

مدونة هادي العبد الله