تخطى إلى المحتوى

في ظل انكشاف أمره النمر يتوعد من يصوره بالعقاب!

تؤكد التجارب والأحداث المتلاحقة الفرضية القائلة بأن العميد “سهيل الحسن” رجل روسيا المدلل في جيش نظام الأسد، والمتزعم لما يسمى بـ “قوات النمر”، مجرد زوبعة إعلامية وفزاعة ونمر من ورق لا أكثر.

فبعد انكشاف أمره إثر العديد من الصور واللقطات المتفرقة له، والتي تظهر ملابسه النظيفة المكوية المنشّاة وحذائه اللامع ولحيته المشذبة بعناية، بما يتناقض بشكل صـ.ارخ مع ما يدعيه من قيادة للمعارك وصمود على الجبهات، أمر النمر الورقي باتخاذ إجراءات جديدة تحول دون انتشار المزيد من حقيقته.

فلقد توعد الحسن من ينشرون مقاطع له ولميليشياته بالعقاب، وبأن يضعهم تحت طائلة المسؤولية، نظراً لما تمثله هذه المقاطع من “خـ.طر عليه وقواته” كونها تكشف تحركاتهم وتعطي معلومات مهمة عن مواقعهم بحسب زعمه.

تحذير الحسن جاء عبر الصفحة الرسمية على “فيسبوك” للميليشيا التي يقودها، والتي قالت إن هناك أشخاصا لا ينتمون إلى “حملة النمر” على ريفي إدلب وحماة، وينتحلون أيضا صفة الإعلاميين عبر تصوير وبث مقاطع مرئية، وذلك دون أخذ الإذن بنشرها، ودون مراجعتها والتدقيق بمحتواها، بحسب ادعائهم.

العميد سهيل الحسن قائد ميليشيا النمر

إقرأ أيضاً : مؤامرة روسية ضد سهيل الحسن بعد فشله بريف حماة

ونوهت الصفحة المذكورة بأن هذا السلوك يجلب ضرراً للميليشيا، لأنه يكشف أماكن تموضعها ويميط اللثام عن تحركاتها، مهددة كل من ينشر هذا النوع من المقاطع بالعقاب، وبأن يكون مصور المقطع وناشره تحت طائلة المسؤولية عن كل ضرر يلحقه مقطعه.

ويعطي مثل هذا التحذير دليلا إضافيا على مدى التخبط والفشل الذي تعانيه تلك لميليشيا في حملتها الوحشية على ريفي إدلب وحماة، وهي الحملة التي أطاحت بصورة “النمر” المضخمة وجعلته يبدو على حقيقته، عقب سقوط مئات القتلى والجرحى من ميلشياته ومن القوات الداعمة له، وعجزهم عن تحقيق اختراق ملموس في المناطق التي يهاجمونها، رغم تدخل الروس المباشر ووضعهم كل ثقلهم الحربي لمساندة رجلهم وطفلهم المدلل سهيل الحسن.

حقائق لم تعد تخفى على أحد!

يشار إلى أنه ومنذ أيام، انتشرت صورة للحسن وهو يرتدي ثياباً نظيفة وبسطاراً لامعاً لا أثر فيه لغبار المعارك، فيما يظهر الجنود المرافقون له بحالة رثة إثر عودتهم من إحدى الجبهات، وبالتدقيق في الصورة نجد بأن البندقية التي يحملها “الحسن” مغبّرة بخلاف ثيابه، مما يدل على أنه أتى بلا سلاح، واستعار بندقية أحد الجنود لمجرد التصوير والنشر والدعاية!

الصورة التي فضحت سهيل الحسن

ومع كل انتكاسة تتعرض لها ميليشيات النظام في الشمال السوري، تقوم الصفحات الموالية لنظام الأسد بنشر صور ومقاطع لسهيل الحسن، مصحوبة بحديث متكرر عن أرتال المؤازرات والحشود على تخوم إدلب وانتظار ساعة الصفر وما إلى ذلك من الهراء ذاته.

إلا ان السمعة الفارغة لسهيل الحسن اهتزت بشكل كبير في عقول الموالين بل وحتى لدى سادته الروس أنفسهم، وذلك بعد الهزائم الفادحة التي لحقت بالنمر وقواته على جبهات ريف حماة خلال الشهرين الماضيين، والإذلال الهائل الذي نالته تلك الميليشيات على أيدي ثوار فصائل الثورة السورية.

مدونة هادي العبد الله